أدانت، أول أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس المتهم بقتل جارته طالبة جامعية بعد اغتصابها بالسجن المؤبد، فيما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· القضية التي عادت بعد النقض تعود حيثياتها إلى 10 نوفمبر ,2004 حينما قام المتهم البالغ من العمر آنذاك 25 سنة، بترصد الضحية وهي طالبة في السنة الأولى جامعي حقوق بجامعة بومرداس، وهي كذلك ابنة قريته ''غمراسة'' ببلدية يسر، حينما عادت من مقاعد الجامعة نهاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان لقضاء عيد الفطر رفقة عائلتها، أين أقلت الضحية حافلة نقل من بومرداس باتجاه يسر رفقة صديقاتها، ومن يسر إلى قرية غمراسة، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، حيث كان المتهم يترصدها وقام بالركوب معها في نفس الحافلة المتجهة إلى قريتهم، وبمجرد وصول الضحية إلى القرية وبينما كانت متجهة إلى منزلها العائلي، باغتها المتهم الذي استغل فرصة غياب المارة بالطريق ليجرها بالقوة إلى بيت مهجور، تعود ملكيته لأحد أقاربه الذي كلفه بحراسة المسكن، أين قام بالاعتداء على الضحية جنسيا رغم محاولاتها الفرار من أنياب الوحش البشري، مسببة له خدوشا على رقبته وفي مختلف أنحاء جسمه، إلا أن المتهم واصل فعلته ولم يأبه لتوسلات ابنة قريته، ليقوم بعد ذلك بلف سلك معدني على رقبة الضحية إلى غاية مفارقتها للحياة، حينما تأكد المتهم بأن الضحية توفيت، قام برميها داخل بئر يقع بساحة المنزل، أين شاهده شخص وهو يرمي بشيء داخل البئر عبارة عن أرجل انسان، و خلال تلك الفترة، قامت عائلة الضحية بالبحث عنها، خاصة وأنها ابلغت عائلتها بيوم قدومها دون أن تصل إلى المنزل، ليكشف الشاهد النقاب عن المتهم، مخبرا أهل القرية بما شاهده، ليتم ابلاغ مصالح الدرك الوطني بالقضية التي تنقلت رفقة أعوان الحماية المدنية إلى موقع الجريمة وانتشال جثة الضحية التي عرضت على الطبيب الشرعي الذي أكد تعرضها لعملية اغتصاب من طرف المتهم قبل أن يضع حدا لحياتها· من جهته، أنكر المتهم الذي أدين سابقا بعامين حبسا نافذا بتهمة محاولة ممارسة الفعل المخل بالحياء على شقيقة الضحية، الوقائع المنسوبة إليه، والتمست النيابة العامة عقوبة الإعدام في حق المتهم المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد·