تعرف مصلحة الحالة المدنية ببلدية الأبيار بالعاصمة، حالة من التسيب وسوء التنظيم، إذ يستغرب قاصد المصلحة لاستخراج مختلف الوثائق الخاصة بالحالة المدنية، سيما وثيقة شهادة الميلاد الأصلية، من فرض الموظفين بالمصلحة لقانون لا يُعمل به إلا في هذه البلدية التي تعد قلب العاصمة على الإطلاق، وتعرف كثافة سكانية كبيرة. ويلزم موظفو استخراج شهادة الميلاد الأصلية إيداع دفاتر الحالة المدنية قبل الساعة العاشرة، ويكون مصير أي طلب لاستخراج الشهادة بعد هذا التوقيت ''الخاص'' ببلدية الأبيار، الرفض، وإضافة إلى هذا يتشكل المواطنون في طوابير لا متناهية بسبب ما سموه بتقاعص العمال في أداء مهامهم. وكانت االجزائر نيوزا شاهدة على استغراق عملية إخراج نسخة شهادة ميلاد لإحدى السيدات المقيمات بوسط الأبيار، أكثر من 30 دقيقة، بحجة الضغط المسجل على المكلف بالمصادقة على الوثائق، علما أن عملية استخراجها في بقية البلديات لا تستغرق سوى بضعة دقائق، وحجة الموظفون بالمصلحة هو عدم توفر مصلحة الأرشيف على نظام آلي، أو تعطل أجهزة الإعلام الآلي· أما عملية استخراج شهادة الميلاد الأصلية، فتتطلب ما يفوق ال 4 أيام على الأقل للحصول عليها، وذلك على خلاف عدد من بلديات العاصمة التي تقدم هذه الوثيقة للمواطنين في اليوم ذاته، سيما بالنسبة للوافدين من خارج إقليم ولاية الجزائر· وعبّر عدد كبير من سكان الأبيار عن سخطهم من التدهور الكبير الذي بلغته مصلحة الحالة المدنية ببلديتهم، مؤكدين أن التسيب الحاصل في استخراج شهادات الميلاد على وجه التحديد، يرهن تحقيق مصالحهم ويعطلها، سيما عندما يتعلق الأمر بملفات يستوجب تدعيمها بشهادات الميلاد التي تعتبر من أساسيات أي ملف. ويدعو سكان الأبيار المسؤولين ببلديتهم إلى تدارك النقائص وتسهيل عملية استخراج مختلف الوثائق في القريب العاجل، من أجل تجنيبهم الصراعات اليومية التي يدخلون فيها مع الموظفين، الذين يرمون بالمسؤولية -بدورهم- على مسؤولي البلدية.