منع أكثر من 100 مواطن من سكان بلدية أولاد بوغالم بولاية مستغانم من حق استخراج شهادة الميلاد البيومترية، بعد تلف جزء هام من أرشيف الحالة المدنية الخاص ببلديتهم، إثر حريق تسببت فيه مجموعة إرهابية سنة 1994، والذي أدخلهم في دوامة الحصول على وثائقهم الثبوتية كبطاقة التعريف وجواز السفر وما زاد الأمر تعقيدا بدء الانتقال إلى الوثائق البيومترية في دائرة عشعاشة، حيث طالب المتضررون والي الولاية التدخل العاجل لحل مشكلتهم قبل أن تتفاقم مع انعدام فرص تجديد بطاقات التعريف. ففيما ترفض مصالح الدائرة قبول طلبات السكان لاستخراج جواز السفر البيومتري أو بطاقة التعريف بدون شهادة الميلاد البيومترية والتي يصطلح عليها ب 12 س، ترفض مصلحة الحالة المدنية ببلدية أولاد بوغالم استخراج شهادة الميلاد البيومترية بحجة انعدام سجلات الحالة المدنية الخاصة بهم، والتي أتلف العديد منها. ويبقى المواطنون هم الخاسر الأكبر، حيث لا يمكنهم الحصول على الوثائق التي يحتاجونها، ما يؤدي إلى تعطيل مصالحهم ومنعهم من السفر خارج الوطن، كما ستتعقد مشكلتهم أكثر مع انعدام فرص تجديد بطاقات التعريف، لتضيع معها العديد من حقوقهم الأساسية كالعمل والسكن ... الخ، ولا يمكنهم الاستفادة من مزايا المشاريع التنموية التي طالما انتظروها بعد سنوات الإرهاب، حسب تعبيرهم.وقد طالبوا بإيجاد حل يسمح لهم بالحصول على حق أساسي وهو استخراج بطاقة التعريف الوطنية، خصوصا وأن مصالح دائرة عشعاشة قد درجت منذ 1994 على قبول نسخة شهادة الميلاد رقم 14، عوض شهادة الميلاد الأصلية رقم 12 كحل استثنائي لحالتهم، وهو ما سمح لهم بتجاوز المشكل قبل تعقيده بتفعيل الانتقال إلى الوثائق البيومترية. كما اقترحوا اعتماد نسخة شهادة الميلاد رقم 14 كحل، إذا ما اتخذت السلطات المعنية قرارا بشأنها، ما يمكن من إنقاذ مستقبل العديد من الشرائح من طلبة الجامعات، التجار والحرفيين.