تحضّر التنسيقية المحلية لطلبة جامعة مولود معمري، بتيزي وزو، لحركة احتجاجية بعد العودة من العطلة الشتوية، عبر شن سلسلة من الإضرابات عن الدراسة وتنظيم مسيرات لإيصال صوتهم. كشف بعض أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة، بتيزي وزو، أنهم يستعدون لتنظيم حركة احتجاجية كبيرة مباشرة بعد العودة من العطلة الشتوية، وسيتم خلالها شل كلي للجامعة، وأشاروا إلى أن التنسيقية تعمل، حاليا، على إعادة هيكلة وتجديد اللجان المستقلة على مستوى الأقسام والكليات والأحياء الجامعية، وإقناع أعضائها للاعتماد على التنسيقية المحلية للطلبة التي تشمل كل اللجان المستقلة وتشكل قوة حقيقية للنضال الطلابي، وهي الميزة التي فقدتها التنسيقية خلال الفصل الأول من السنة الجامعية الجارية، لاسيما بعد انسحاب بعض أعضائها وتخرّج الآخرين. وفيما يخص الأسباب التي دفعتهم لاختيار قرار الاحتجاج، أكد أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة، أن الأوضاع العامة بجامعة مولود معمري كارثية، وأن الطلبة يعانون يوميا على مستوى الكليات والإقامات الجامعية، مشيرين إلى أن الوضيعة العامة تزداد تأزما من يوم لآخر في الجانب البيداغوجي وفي الخدمات الجامعية. وتأسف ممثلو الطلبة من السياسة التي تنتهجها الإدارة إزاء الوضعية الحالية، وحسبهم، فالإدارة تتعنت في الاستجابة للمطالب التي رفعتها اللجان المستقلة، وتتعمد انتهاج سياسة ربح الوقت والهروب إلى الأمام، منددين بطريقة تسيير مديريتي الخدمات الجامعية حسناوة والوسط. وأكد ممثلو الطلبة أن الخدمات الجامعية على مستوى الإقامات الجامعية جد متدهورة، حيث عرضوا جملة من المشاكل يواجهها الطلبة في إقامات الذكور والإناث، بسبب غياب أدنى الشروط الضرورية كغياب التدفئة في عدة إقامات والاكتظاظ داخل الغرف وغياب النظافة، وطرحوا مشكلا عويصا يواجهه الطلبة يوميا في الإطعام بسبب رداءة الوجبات الغذائية في كل المطاعم الجامعية، وقضاء الطالب عدة ساعات في الطوابير، ناهيك عن الانقطاعات المتكررة للمياه والكهرباء في العديد من الإقامات على غرار إقامتي الذكور والإناث ببوخالفة وحي البنات مدوحة وحي واد عيسي. وأضاف أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة أن الإقامات الجامعية تعاني نقص النقل إلى كل الاتجاهات، فضلا عن رداءة الحافلات وقدمها، إلى جانب أن الإدارة قلصت عدد حافلات النقل الجامعي من كل الخطوط وقامت بتدعيم الخطوط المؤدية إلى القطب الجامعي الجديد بتامدة، وهذا الأخير تبقى عدد الحافلات المخصصة له غير كافية لنقل الآلاف من الطلبة. هذا، وطرح الطلبة مشكل غياب الأمن في الحرم الجامعي، مؤكدين أن الكليات والأحياء الجامعية أصبحت ملاذا للغرباء، وأن الطلبة يتعرضون للاعتداءات المتكررة، وأشاروا إلى أن منطقة بوخالفة والقطب الجامعي الجديد بتامدة الأكثر تضررا بسبب الغياب الفادح للأمن. من جهة مقابلة، أكد أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة أنهم سيرفعون خلال حركتهم الاحتجاجية بعد العطلة العديد من المطالب البيداغوجية، وكشفوا أن العديد من الأقسام بجامعة مولود معمري تعاني مشاكل بيداغوجية بالجملة، على غرار الاكتظاظ ومشكل التأطير ونقص الإمكانيات والوسائل البيداغوجية، لاسيما في كلية العلوم والتكنولوجية بباسطوس، ناهيك عن نقص المراجع في المكتبات. وقررت التنسيقية المحلية للطلبة مساندة طلبة كلية الحقوق للمطالبة بفتح التسجيلات في شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة ''الكابا''، التي لم يظهر بعد مصيرها لاسيما وأن كلية الحقوق بجامعة قسنطينة أعلنت عن فتح التسجيلات.