نظم، أمس، طلبة الإقامة الجامعية بوخالفة للذكور، تجمعا طلابيا على مستوى الكلية المركزية بحسناوة، للتنديد بالاعتداءات الجسدية التي شهدها الحي المذكور، ليلة الأربعاء المنصرمة، التي راح ضحيتها طالبان، بعدما أقدم غرباء على طعنهما بالسلاح الأبيض، ونددوا أيضا باستعمال قوات مكافحة الشغب للعنف ضد الطلبة خلال اعتصامهم أمام إقامة الوالي في الليلة نفسها، وانتقدوا عدم تدخل المسؤولين لحماية الطلبة وتوفير الأمن· كما قام طلبة كلية الحقوق ببوخالفة بتجميد الامتحانات تضامنا مع زملائهم بحي بوخالفة للمطالبة بتوفير الأمن· صعد، أمس، الطلبة الحي الجامعي للذكور ببوخالفة من وتيرة حركتهم الاحتجاجية المنددة بغياب الأمن على مستوى حيهم واستفحال ظاهرة الاعتداءات الجسدية والخطيرة التي يمارسها غرباء ومنحرفون باستخدام الأسلحة البيضاء، حيث نظموا اجتماعا طلابيا أمام المكتبة الجامعية حضره المئات من طلبة جامعة مولود معمري وممثلي اللجان المستقلة لمختلف الكليات والأقسام والإقامات الجامعية، وكذا أعضاء التنسيقية المحلية للطلبة، وأجمع كل الطلبة المتدخلون في شهاداتهم أن ظاهرة الاعتداءات على مستوى الأحياء الجامعية والكليات بجامعة مولود معمري بتيزي وزو فاقت كل الحدود وتأخذ منعرجا خطيرا، وأن الطلبة يعيشون يوميا حالات من الخوف والذعر، وأشاروا إلى أن منطقة بوخالفة وتامدة تعتبران الأكثر تضررا من هذه الظاهرة، علما أنه تم تسجيل ارتفاع مرعب في عدد حالات الاعتداءات فيهما· وأرجع الطلبة استفحال هذه الظاهرة لفشل السياسة المطبقة بجامعة مولود معمري وعدم بذل المسؤولين أدنى مجهودات لتوفير الأمن للطالب داخل الحرم الجامعي، مؤكدين أنهم ملوا من تقديم شكاوى للمسؤولين وعلى جميع مستوياتهم بما فيه والي الولاية، كما لم تفلح الحركات الاحتجاجية المتكررة من تحريك المسؤولين· وأبدى الطلبة أسفهم الشديد من عدم تسجيل أي تدخل، حيث حمّلوا الإدارة كامل المسؤولية لما يحدث في الوسط الجامعي من اعتداءات وتردي الأوضاع الاجتماعية· وفي هذا الصدد، انتقد الطلبة ما أسموه ''سياسة ترهيب الطلبة''، واعتبروا تعنت وتماطل السلطات المعنية في التدخل لتوفير الأمن وتنظيف الإقامات الجامعية من الغرباء أكبر دليل على تواطئها في استفحال هذه الظاهرة، لاسيما وأن حالات الاعتداءات تعرف تزايدا مقلقا ومخيفا· هذا، وقد نددت التنسيقية المحلية للطلبة بجامعة مولود معمري بالاعتداءات الممارسة في الحرم الجامعي، واعتبر بعض أعضائها أن هذه الظاهرة ناتجة عن السياسة الحالية الفاشلة في جميع الأصعدة· طلبة كلية الحقوق ينددون بظاهرة الاعتداءات قرر، أمس، طلبة كلية الحقوق ببوخالفة تجميد الامتحانات التي كانت من المقرر أن تنطلق أمس، وهذا تضامنا مع قاطني إقامة الذكور ببوخالفة الذين تعرّضوا إلى اعتداءات جسدية باستخدام السلاح الأبيض، وكذا تنديدا بتزايد حالات الاعتداءات داخل الحرم الجامعي والمطالبة بتوفير الأمن، كما شهدت كلية الحقوق، أمس، حالة من الفوضى خلال الاجتماع العام الذي عقده الطلبة، أدى إلى اندلاع شجار بين بعض الممثلين بسبب قرار تجميد الامتحانات، وكذا حول مشاكل داخلية وقعت بين بعض أعضاء اللجنة المستقلة التي أملتها بعض الانتماءات الحزبية· إعتداء بوخالفة مدبّر لتخويف الطلبة وكبح الحركات الإحتجاجية كشف، أمس، طلبة الإقامة الجامعية للذكور ببوخالفة، على هامش الاجتماع الطلابي العام الذي حضرته ''الجزائر نيوز''، أنهم توصلوا إلى اكتشاف أن عملية الاعتداء الأخيرة التي شهدها حيهم الجامعي كانت مدبرة من بعض الأطراف، وفسروا ذلك بسعي أطراف خفية لنشر الخوف والرعب والذعر في نفوس الطلبة قصد منعهم من القيام بحركات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية والبيداغوجية، وأكد الطلبة أن هؤلاء المنحرفين الذي نفذوا عملية الاعتداء بحي بوخالفة باستخدام السلاح الأبيض تحصلوا على أموال مقابل إثارة البلبلة بالأحياء الجامعية بتيزي وزو لمنع تنظيم حركات احتجاجية، علما أن طلبة جامعة مولود معمري شنوا منذ بداية السنة الجامعية سلسلة كثيفة من الحركات الاحتجاجية على غرار الإضرابات والمسيرات والإعتصامات، رافعين عدة مطالب بيداغوجية واجتماعية وسياسية· أعوان أمن متهمين بالوقوف وراء الاعتداءات داخل الحرم الجامعي هذا، وأكد بعض ممثلي اللجان المستقلة أن بعض أعوان الأمن متورطين في استفحال الاعتداءات التي تمارس ضد الطلبة داخل الإقامات الجامعية، وكشفوا أن مديرية الخدمات الجامعية استقدمت بعض أعوان الأمن يشتغلون بحي بوخالفة للذكور كانوا معروفين في المنطقة لدى العام والخاص أنهم يعتدون على الطلبة· وأضاف المتدخلون، إن بعض أعوان الأمن يسهلون عملية دخول الغرباء إلى الحي، ويفرضون نفوذهم على مستوى كل مرافقه بما في ذلك مطعم الحي، ناهيك عن تزايد الاعتداءات المعنوية من سبّ وشتم وإهانات، وكذا تهديد الطلبة بالاعتداء عليهم خارج الإقامة·