المسلم مكلف بأن يهجر كل ما حرم الله، وأن يهاجر إلى ما أحل الله، لأن هذا هو الهدف من استخلافه في الأرض لقوله تعالى: ((وما خلقتُ الجن والإنس إلا ليعبدون)) (الذاريات: 56)، وهل العبادة إلا طاعة الله فيما أمر، والانتهاء عما نهى عنه وزجر؟ ولهذا فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم باب الهجرة على مصراعيه أمام كل راغب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) (رواه البخاري)· وفي رواية (ابن حبان): (المهاجر من هجر السيئات، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)· والمعنى الذي حدده المصطفى صلى الله عليه وسلم للهجرة معنى عام، تمتد جذوره إلى أعماق الحياة البشرية، فتقيمها على أسس قويمة، أسس تقوم على أساس الإصلاح والصلاح للحياة الإنسانية، والأمن والاستقرار للنفس البشرية، ولهذا كانت كلمات الحديث الشريف متكاملة في تحديد معنى الهجرة على أساس أنها عبادة ترتبط بعقيدة الإنسان وإيمانه، وعلى أساس أنها عملية بناء وإصلاح تأخذ بيد الإنسانية المعذبة إلى شاطئ الأمان والاطمئنان· فهجر ما نهى الله عنه يعني هجر السيئات والمعاصي والمفاسد القولية منها والفعلية، والتي هي الأساس في فساد البلاد والعباد، ولهذا أكد الحديث على (كف اللسان واليد) إذ أنهما الأعضاء التي تصدر عنها المفاسد القولية والفعلية، وإذا كانت هذه الأعضاء سلاحاً ذا حديثن يمكن أن يصدر عنها الخير كما يمكن أن يصدر عنها الشر، فإن إمكانية صدور الشر عنها أرجح من صدور الخير، ولهذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) (متفق عليه)· واللسان اسم العضو الذي يصدر عنه الكلام، وعبر الحديث باللسان عن الكلام ليندرج تحته كل أنواع الكلام، وقدم الحديث اللسان على اليد لأن الإيذاء باللسان أسهل وأشد تأثيراً على النفس من الإيذاء باليد· ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت: (اهجُ المشركين فإنه أشق عليهم من رشق النبال)· ورحم الله من قال: جراحاتُ السنانِ لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسانُ وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب اللهُ تعالى بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه) (رواه مالك والترمذي)· واليد اسم العضو الذي تصدر عنه الأفعال، حسية كانت أم معنوية، فالحسية: كالضرب والسرقة والكتابة والإشارة· والمعنوية: كأكل مال الناس بالباطل، والاستيلاء على حقوق الآخرين بغير حق، واليد مظهر السلطة الفعلية، ففيها يحدث الأخذ والمنع، والبطش والقهر، فإذا أضفنا إلى هذين العضوين عضواً ثالثاً هو (الفرج) نجد أن الإسلام أقام الحياة الإنسانية على دعائم قوية من تقوى الله والخلق الحسن والأمان والاطمئنان· وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال: (تقوى الله وحسن الخلق)· وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: (الفم والفرج) (رواه الترمذي وابن حبان والبيهقي)· ··· يتبع الإعجاز :التداوي بالحجارة في القديم عند الإغريق والرومان والهند وهنود الأنك في أمريكا اللاتينية وقوم الأزتاك تستعمل الحجارة الثمينة وتوضع في التاج الذهبي على الرأس لكي تعطي لحاملها السعادة والإيمان والثقة والرزانة والقوة···إلخ· وحجارة أخرى توضع عند الصدر معلقة عبر العنق كالحلي وهذه الحجارة تعطي بعض الذبذبات الطاقوية في هذا المكان الحساس الشاكراس (علما أن هؤلاء القوم لا يفقهون شيئا من هذا العلم) الذي تنبعث منه أكبر طاقة للجسد· للعلم أن جسد الإنسان يحتوي على سبع بقع أو مناطق للطاقة أعلاها محل مكان القلب أي وسط الصدر ·· لماذا؟ (سوف نتطرق لهذا الموضوع في موضوع الهالة أي طاقة الروح لاحقا)· وفي عصرنا هذا إنتبه بعض العلماء الأعجم إلى سر هذه الحجارة ومدى تاثيرها على علاج بعض أعضاء الإنسان مثل الحجارة الخضراء توضع على المرارة سطحيا ومن خلال التبادل الطاقوي (olivine ) سوف يكون تبادلا منسجما معا حيث الذي لديه طاقة أكثر يعطي أو يفرغ في الذي لديه أقل طاقة وهكذا ينتعش طاقويا هذا العضو المريض ويعيد نشاطه الخلوي والتبادل الغذائي ويشفى بإذن الله فالعمليه تجرى بالتطابق RESONANCE · تعريفات لفرق دينية إعرفها ولا تتبعها المعتزلة: فرقة إسلامية ازدهرت في البصرة وبغداد ما بين القرن الثامن والقرن العاشر للميلاد· يعتبر واصل بن عطاء (749 699 -م)· تلميذ الحسن البصري، مؤسسها الأول· قالت بأن صاحب الكبيرة (أي الإثم الكبير) ليس بالمؤمن وليس بالكافر ولكنه منزلة بين المنزلتين، وبأن القرآن الكريم ليس أزليا بل مخلوق، وبأن الإنسان مخير لا مسير وبأن إرادته حرة فهو يعمل ما يشاء ويترك ما يشاء وإلا فلا معنى لأن يعذعب أو يثاب· وقد أعجب الخليفة المأمون ب ''الاعتزال'' فجعله عقيدة الدولة الرسمية (عام 827م)· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين قال غوستاف لوبون (ولد عام 1841م، وهو طبيب، ومؤرخ فرنسي ( مع ما أصاب حضارة العرب من الدثور، كالحضارات التي ظهرت قبلها: لم يمس الزمن دين النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي له من النفوذ ما له في الماضي، والذي لا يزال ذا سلطان كبير على النفوس، مع أن الأديان الأخرى التي هي أقدم منه تخسر كل يوم شيئًا من قوتها.. وتجمع بين مختلف الشعوب التي اتخذت القرآن دستوراً لها وحدة اللغة والصلات التي يسفر عنها مجيء الحجيج إلى مكة من جميع بلاد العالم الإسلامي. وتجب على جميع أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم) تلاوة القرآن باللغة العربية بقدر الإمكان، واللغة العربية هي لذلك أكثر لغات العالم انتشارًا على ما يحتمل، وعلى ما بين الشعوب الإسلامية من الفروق العنصرية ترى بينها من التضامن الكبير ما يمكن جمعها به تحت علم واحد في أحد الأيام· أرق نفسك بنفسك : وتداوى بالطب البديل أمور لابد منها قبل العلاج بالرقية وبعدها إليك، أخي أختي، بعض النصائح والوصايا التي تساعد على العلاج وتدفع البلاء بإذن السميع العليم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء نسأله عز وجل أن ينفعنا بها: - اليقين وحسن الظن بالله عز وجل وأن لا يقال: أجرب كلام الله (العلاج بالرقية)، حاشا أن يساء الظنُّ به فيُقرأ بنيةِ ''إن شفى شفى وإن لم يشفِ يَذهَب إلى غيره''، حاشا أن يُجرَّب القرآن الكريم بنية أنه ليس شفاء، ويا خيبة من قرأه وظن أن الخير فيما سواه، بل أتيقن بأن فيه الشفاء فهو الأصل في العلاج قال تعالى: ((قُل هُو لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء)) وأن ندعوَ الله ونحن موقنون بالإجابة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ادْعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب من قلب غفِلٍ لاهٍ) (رواه الترمذي) استشعار عظمة الخالق والالتجاء إليه والتعلق به ودعاؤه والتوبة إليه فهو الشافي وحده· - حفظ العبد ربه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه· - الطهارة الدائمة (الوضوء، الغسل···)· - إقامة الصلاة والمحافظة على وقتها واعتياد المسجد· - تلاوة القرآن الكريم بتدّبرٍ وفهمٍ والإنصاتُ والخشوعُ عندَ سماعِهِ· - الإكثار من الأذكار المستمدة من الكتاب والسنة وذكر الله على كل حال· - تحري الحلال في المطعمِ والمشرب والملبسِ والمسكنِ والقناعةِ باليسير الحلال وتجنب المال الحرام قليله وكثيره· - الالتزام باللباس الشرعي المحتشم، غض البصر، حفظ الفرج واللسان· - بر الوالدين وصلة الرحم· لمن كان له قلب :ألا وقول الزور؟! (2) لقد بلغت الاستهانة وقلة التقوى بالبعض أنه كان يقف بأبواب المحاكم مستعداً لشهادة الزور رجاء دراهم معدودة، حيث تحوّلت الشهادة عن وظيفتها، فأصبحت سنداً للباطل ومضللة للقضاء، ويستعان بها على الإثم والبغي والعدوان، وفي الحديث: ''من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه'' (رواه البخاري)، وقال عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): تعدل شهادة الزور بالشرك وقرأ: ''فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور''. وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال: قدم رجل من العراق على عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فقال: جئتك لأمر ماله رأس ولا ذنب أي ذيل، فقال عمر : ما ذاك؟ قال: شهادة الزور ظهرت بأرضنا، قال: أو قد كان ذلك؟ قال: نعم، فقال عمر بن الخطاب: والله لا يؤسر (لا يحبس) رجل في الإسلام بغير العدول. فشهادة الزور نوع خطير من الكذب، شديد القبح سيئ الأثر، يتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال أو تحليل حرام أو تحريم حلال، وقد أجمع العلماء على أن شهادة الزور كبيرة من الكبائر. ولا فرق بين أن يكون المشهود به قليلاً أو كثيراً، فضلاً عن هذه المفسدة القبيحة الشنيعة جداً، ولا يحل قبولها وبناء الأحكام عليها، ولذلك قالوا: فتوى المفتي وحكم الحاكم وقضاء القاضي لا تجعل الحرام حلالاً ولا الحلال حراماً، والقاضي إنما يحكم على نحو ما يسمع، فمن قضي له بحق أخيه فلا يأخذه، إنما قضي له بقطعة من النار يترتب عليها سخط الجبار، والأمور كلها على ما عند الله، وعند الله يجتمع الخصوم: ''وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ''· قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى:''وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً'' (النساء: 92)· الله قريب مجيب (أسألك اللهم بمحامدك كلها يا ذا الجلال والإكرام أن تصلي على محمد وعلى آله، وأن تعتقنا من النار، وأن ترزقنا اللهم قيام ليلة القدر على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم ارزقنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم ارزقنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار··) آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقكم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله تعالى) ( رواه مسلم)·