إن الإسلام جاء لنشر الخير والتوحيد والسلام والأمان والحضارة والإزدهار؛ وإن كل ما قام به الرسول (ص) من دعوة سرية و جهرية وجهاد باللسان والسنان؛ إلا من أجل إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد؛ واعطائهم حريتهم وكرامتهم؛ ومن هذا الباب جاءت غزوة بدر، غزوة الفرقان، وهي أول غزوة يغزوها المسلمون: بدر الكبرى، غزوة· وقعت غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان، في السنة الثانية للهجرة، (624م) بين المسلمين وكفار مكة· وكان من أبرز أسبابها اضطرار المسلمين للخروج من ديارهم بمكة، والهجرة إلى المدينة بعد أن نكّل الكفار بهم واغتصبوا ممتلكاتهم، ومنعوهم من أداء فريضة الحجّ والعمرة· ولذلك أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُضعف من قوة قريش، بالتعرض لطريق تجارتهم بين مكة والشام· ففي الثامن من رمضان للعام الثاني الهجري (624م) بلغه من العيون الذين بثَّهم أن قافلة كبيرة لقريش مقبلة من الشام بصحبة أبي سُفيان زعيم قريش، فاستشار أصحابه في مصادرتها، فوافقوا، وخرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من أصحابه للاستيلاء على القافلة· وعَلم أبو سفيان بهذا التحرك، فتمكّن من الإفلات، وأرسل إلى أهل مكة بالخبر، فخرجوا من ديارهم غاضبين في نحو ألف رجل· التقى الفريقان على ماء يقال له بدر في السابع عشر من رمضان وكانت النتيجة انتصار المسلمين على المشركين، بعد أن قتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين، وحازوا غنائم كثيرة· وكان فداءُ الأسرى بالمال أو بتعليم أبناء المسلمين القراءة والكتابة· وأُطلق سراح من ليس له مال وكان أميًا· واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً· كانت موقعة بدر ذات أثر كبير في إعلاء شأن الإسلام، ولذا سُمّيت في القرآن بيوم الفرقان أي اليوم الذي فرق فيه الله بين الحقّ والباطل· ونزلت سورة الأنفال حول وقائع هذه الغزوة· لفتت آيات هذه السورة أنظار المسلمين إلى أوجه القصور الأخلاقي الذي ما زالوا عليه، ليسعوا في إصلاح نفوسهم· وبينت لهم أن النصر من عند الله حتى لا يغتروا بأنفسهم· ووعظت المشركين والمنافقين واليهود وأسارى المعركة، لعلهم يهتدون إلى الحق· وقننت للمسلمين مبادئ وأسس الغنائم، وبينت لهم بعض قوانين الحرب والسلم التي تقوم على الأخلاق والمثل العليا، وقررت لهم بنودًا من قوانين الدولة الإسلامية التي تقيم الفرق بين المسلمين الذين يسكنون داخل حدودها، والذين يسكنون خارجها· كما نزل بسورة آل عمران آيات كثيرة بشأن هذه الغزوة· نتائج غزوة بدر الكبرى· كان من نتائج غزوة بدر أن قويت شوكة المسلمين وأصبحوا مرهوبين في المدينة وما جاورها· كما أنها تركت في نفوس أهل مكة المشركين أحزانًا وآلامًا شديدة بسبب هزيمتهم ومن فُقدوا أو أُسروا مثلما حصل لأبي لهب الذي أصيب بالعلة ومات، وأبي سفيان الذي فقد أحد أبنائه وأُسر له آخر· كما أن النصر المبين قد أبان حقيقة ما في نفوس اليهود والمنافقين والمشركين في المدينة من حقد وتآمر ضد محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه· يتبع··· أرق نفسك بنفسك وتداوى بالطب البديل التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان يعد التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض، والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها وفي المثل العامي (التمر مسامير الركب)· كما أنه يحتوي على مضادات السرطان والمنشطات الجنسية، فإذا استخدم مع الحليب فإنه يزيد في الباءة يخصب البدن، فالتمر فيه معدن الفوسفور وهو غذاء للحجيرات النبيلية، وهي حجرات التناسل وهذا يعطي القوة الجنسية، بالإضافة إلى حامض الأرجنين وهو من الأحماض الأمينية الأساسية وهذا الحامض له دوره المؤثر في الذكور حيث يؤدي نقصه عند الذكور الى نقص تكوين الحيوانات المنوية ومن ثم فله أهمية وخاصة لبعض من يعانون العقم نتيجة نقص الحيوانات المنوية لذلك فهو غذاء هام ومفيد يصلح للرجال ويساعدهم على الحفاظ على قدراتهم الجنسية، والهرمونات المهمة مثل هرمون البيتوسين الذي له خاصية تنظيم الطلق عند النساء، بالإضافة إلى أنه يمنع النزيف أثناء وعقب الولادة ومخفض لضغط الدم عندما تتناوله الحوامل· إن التمر هذه الفاكهة الحلوة الممتازة، غني جداً بالمواد الغذائية الضرورية للإنسان فإن كيلوغراما واحدا منه يعطي ثلاثة آلاف كالوري أي ما يعادل الطاقة الحرارية للرجل متوسط النشاط في اليوم الواحد وبعبارة أخرى أن الكيلوغرام الواحد من التمر يعطي نفس القيمة الحرارية التي يعطيها اللحم، وأن ما يعطيه الكيلو الواحد من البلح يعادل ثلاثة إضعاف ما يعطيه كيلو واحد من السمك· إن من الشعر لحكمة يموت المسلمون و لا نبالي ونهرف بالمكارم والخصالِ ونحيا العمر أوتاراً و قصفا ونحيا العمر في قيل وقال وننسى إخوة في الله ذرّت بهم كف الزمان على الرمال تمزقهم نيوب الجوع حتى يكاد الشيخ يعثر بالعيال يشدون البطون على خوا ويقتسمون أرغفة الخيال قرآننا شفاؤنا قال الله تعالى: ''فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ'' (المائدة52)· الله قريب مجيب ''اللهم أنت الله لا إله إلا أنت بيدك مقاليد كل شيء أنت الله لا إله إلا أنت الحي حين لا حي ووجهك أكرم الوجوه وعطيتك أحسن العطايا واسمك الأعظم أحسن الأسماء أنت الله لا إله إلا أنت لا رب غيرك ولا شريك معك أسألك اللهم بمحامدك كلها يا ذا الجلال والإكرام أن تصلي على محمد وعلى آله وأن تعتقنا من النار وأن ترزقنا اللهم قيام ليلة القدر على الوجه الذي يرضيك عنه اللهم ارزقنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم ارزقنا قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار'' آمين يا قريب يا مجيب· السنة منهاجنا قال حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ''كان رسول الله صلى الله عليه وسم إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله وشد مئزره''· لمن كان له قلب مع التوحيد التوحيد سفينة النجاة·· اركب معنا وكم من إنسان هلك مع الهالكين·· واستحق اللعنة إلى يوم الدين·· بسبب أنه لم يحقق التوحيد·· فالله هو الرب الواحد·· لا يتوكل العبد إلا عليه·· ولا يرغب إلا إليه·· ولا يرهب إلا منه·· ولا يحلف إلا باسمه·· ولا ينذر إلا له·· ولا يتوب إلا إليه·· فهذا هو تحقيق شهادة أن لا إله إلا الله·· ولهذا حرم الله على النار من شهد أن لا إله إلا الله حقيقة الشهادة·· وانظر إلى معاذ رضي الله عنه·· لما مشى خلف النبي صلى الله عليه وسلم·· فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فجأة ثم سأله·· يا معاذ: أتدري ما حق الله على العباد·· وما حق العباد على الله·· قال: الله ورسوله أعلم·· فقال صلى الله عليه وسلم : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً·· وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً·· وفي حديث آخر·· أنه رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله·· أي ذنب عند الله أعظم·· فقال صلى الله عليه وسلم: أن تجعل لله نداً وهو خلقك·· نعم·· التوحيد من أجله·· بعث الله الرسل·· قال تعالى : ''وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ'' ·· والطاغوت هو كل ما عبد من دون الله·· من صنم أو حجر·· أو قبر أو شجر·· والتوحيد هو مهمة الرسل الأولى كما قال تعالى: ''وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ·· ''بل إن الخلق لم يخلقوا إلا ليوحدوا الله'' قال تعالى: ''وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون'' ·· والأعمال كلها متوقفة في قبولها على التوحيد·· قال تعالى: ''وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ''·· ومن حقق التوحيد نجا·· كما صح في الحديث القدسي عند الترمذي·· أن الله تعالى قال: يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة·· ولعظم أمر التوحيد·· خاف الأنبياء من فقده·· فذاك أبو الموحدين·· محطم الأصنام·· وباني البيت الحرام·· إبراهيم عليه السلام·· يبتهل إلى الملك العلام·· ويقول: ''واجنبني وبني أن نعبد الأصنام''·· ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟·· وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وقال علي رضي الله عنه: ''من سعادة الرجل أن تكون زوجته صالحة؛ وأولاده أبرارا؛ وإخوانه شرفاء؛ وجيرانه صالحين؛ وأن يكون رزقه في بلده''·