دعت وزيرة الثقافة خليدة تومي أعضاء المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لتقديم الدعم المادي لوزارة الثقافة الفلسطينية، وأضافت الوزيرة في افتتاح المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي يختتم اليوم في الجزائر قائلة إن ''الجزائر تدعو كل الدول الأعضاء في منظمة الأيسيسكو إلى اتخاذ إستراتيجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وفي أقرب وقت لتقديم الدعم اللازم لوزارة الثقافة الفلسطينية، لتمكينها من القيام بمهامها من أجل خدمة ثقافة الفلسطيني''· وكانت الدورة السابعة لوزراء ثقافة الدول الإسلامية، قد انطلقت أمس، بالجزائر العاصمة، تحت عنوان ''من أجل تعزيز السنة الدولية للتقارب بين الثقافات وتفعيل دور الشباب في بناء السلم والحوار''· وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الأمين العام للمنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة، الدكتور عبد العزيز التويجري، إن المنظمة التي يشغل أمانتها العامة قد أعدت ''إستراتيجيتين مكملتين للاستراتيجية الثقافية الأم وهما: استراتيجية التكافل الثقافي في العالم الإسلامي، واستراتيجية تطوير تقنيات المعلومات والاتصال''· وقال التويجري على هامش الافتتاح بخصوص موقف المنظمة من الأزمة السورية إن ''الوفد السوري مرحب به ويرأسه وزير الثقافة وسوريا دولة عضو الأيسيكو وعضو في منظمة التعاون الإسلامي لها كامل الحقوق ولها أن تشارك وتبدي رأيها، ونحن لا نحجر على أي دولة من الدول الأعضاء في أن تحضر وتناقش وتشارك، ونتمنى لسوريا ولكل الدول الأعضاء الخير والسلم والأمن الاجتماعي والتصالح''· ورحبت الوزيرة خليدة تومي بالوثيقة التي أعدتها المنظمة الإسلامية، مؤكدة أنها ''وثيقة تتجاوز المفهوم التقليدي للحوار الإسلامي المسيحي الذي لم يكن له تأثير جذري على السياسات والممارسات''· وأكدت بالقول إن ''حوار الأديان لا يعني التخلي عن حقوق الشعوب، بل هو مشروع كامل متكامل يضمن جملة من التصورات والآليات الكفيلة بتفعيل الحوار والثقافات والأديان''· وتشمل دورة المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة الذي يختتم اليوم بالجزائر مائدة مستديرة وزارية حول الأدوار الثقافية للمجتمع المدني ''من أجل تعزيز الحوار والسلم''، وتناقش أيضا جملة من المشاريع من بينها مبادرة العاهل السعودي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، كما تشمل أيضا مشروعا لتكوين الصحفيين ''لمعالجة الصوّر النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية''·