عادت الجائزة الأولى لمسابقة القصة القصيرة باللغة العربية التي نظمتها مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر لمحمد الطاهر عيساني من ولاية سكيكدة، أما الجائزة الثانية فقد افتكتها القاصة نجود كلوجي من قسنطينة، في حين حاز الجائزة الثالثة عبد القادر حميدة من ولاية الجلفة، أما فيما يخص القصة المكتوبة باللغة الفرنسية فقد حجبت الجائزة الأولى وعادت الجائزة الثانية لمحمد حماني من البليدة، والجائزة الثالثة تحصل عليها مناصفة كل من رشيد بن مشري من قسنيطنة وجيلالي حاجي من العاصمة· سيشرف نهاية الأسبوع مدير مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر بالمركز التسلية العلمية عن حفل توزيع جوائز مسابقة القصة القصيرة في طبعتها الثامنة لسنة 2011 والتي اختارت موضوع مسابقتها هذه المرة حول ''الأرض''، الهدف من اختيار هذا الموضوع كما أكدته ل ''الجزائر نيوز'' فوزية لارادي المشرف الرئيسي عن المسابقة، إعطاء الجيل الجديد من الشباب المبدع الفرصة للحديث عن أرض الوطن لما تحمله من بطولات ثورية وتاريخية عبر ذاكرتها الجماعية، إلى جانب الكشف عن العلاقة التي تجمع بين الشباب وأرضهم، بعدما كان موضوع المسابقة السنة الماضية حول الثورة الجزائرية وبطولاتها· وقد خصصت مسابقة القصة هذه السنة حول القصة المكتوبة باللغة العربية بشقيها العامية والكلاسيكية والقصة المكتوبة باللغة الفرنسية أيضا، كما غابت القصة المكتوبة باللغة الأمازيغية بالمقارنة مع الطبعات الفارطة نتيجة عدم وجود العدد الكافي من المشاركين المبدعين في مجال القصة الذين يكتبون باللغة الأمازيغة، مما أدى إلى حجبها بشكل نهائي من المسابقة · أهداف المبادرة كما أوضحته فوزية لارادي غير مادية بالدرجة الأولى وإنما تتجسد في إعطاء فرصة للشباب المبدع في مجال الكتابة لخوض تجربة الإبداع إلى جانب العمل على اكتشاف مواهب جديدة في عملية الكتابة لإثراء الساحة الفنية والثقافية وأيضا لنفض الغبار عن الأعمال التي كانت حبيسة الأدراج حيث قالت لارادي: ''إن مسابقة القصة القصيرة سمحت للكثيرين من الشباب المبدع ولوج عالم الكتابة دون استئذان، أما الشيء الذي أسعد لجنة التحكيم هو أن بالفعل الجزائر تملك طاقات مذهلة في مجال الإبداع وهذا ما تم اكتشافه، إلى جانب ذلك فإن البعض ممن فازوا بالمسابقة في السنوات الماضية قاموا بإصدار كتب في مجال القصة والرواية وأصبحوا ينافسون الآخرين''· وقد قدرت قيمة الجائزة الأولى بثلاثة ملايين سنتيم والجائزة الثانية باثنين مليون سنتيم والثالثة بخمسة عشرة ألف دينار· اختيار الناجحين بالمسابقة تم في ظروف شفافة بحضور أعضاء لجنة التحكيم ومحضر قضائي أشرف على العملية·