احتضنت مؤسسة فنون وثقافة بمدياتيك بشير منتوري أول أمس حفل توزيع الجوائز على شرف الفائزين في مسابقة القصة القصيرة في طبعتها الخامسة، حيث جاءت ختاما لبرنامج المدياتيك الخاص بالذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، والذي استمر مدة 15 يوما. تعد مسابقة القصة القصيرة تقليدا من تقاليد المؤسسة، حيث أطفأت شمعتها الخامسة هذا العام وتواصل رحلتها على طول السنة، لتبحث عن المبدعين والهواة، وتفتح المجال أمامهم للغوص في أعماق الألوان الأدبية المختلفة، دافعة بأقلام مسترسلة وأسماء واعدة وجديدة في المجال الأدبي على مختلف ميولاتهم الأدبية، الثقافية، مستوياتهم الإجتماعية وأعمارهم للمشاركة في فضاء يقترن كل عام بذكرى عزيزة على قلب كل غيور على أرض الوطن، هي ذكرى اندلاع الثورة التحريرية، والتي تتزامن مع موسم الفاتح من نوفمبر، وبهذا أقلام لاتتوانى أبدا عن موعد أصبح يجمعها كل عام لتخرج إلى الضوء رافعة عنها ستار حجبها وجعلها مختبئة بين السطور، وفي هذا الصدد ذكرت الشاعرة فوزية لارادي ان مدياتيك بشير منتوري قد وفق من خلال هذه المسابقة التي كانت بدايتها في طبعتها الأولى صيف ,2004 في اكتشاف أقلام خاصة الشابة منها والتي لم يسمع عنها في الساحة الادبية قط، لكنها تعد بالكثير في المستقبل. جاءت مسابقة القصة القصيرة في موسمها الخامس تحت شعار /الوفاء/ بعد شعارات /التحدي/و /الحرية/ حملتها في دوراتها السابقة، لتفتح المجال أمام محبي الكتابات الأدبية، وتخليدا للذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، بداية من 20 أوت إلى 20أكتوبر لهذا العام، مسجلة مشاركة 131 متسابقا، من بينهم 78 رجلا و53 امرأة، كتبوا باللغة العربية الكلاسيكية، الفرنسية والأمازيغية، حيث تراوحت أعمارهم بين 14 و70 عاما موزعين على 28 ولاية. افتتح الحفل مدير مؤسسة فنون وثقافة السيد رضوان محمدي، في كلمة ألقاها أمام حضور واسع تراوح بين مثقفين، الأسرة الإعلامية وآخرين، حيث كان المكان يضج بالحاضرين، الشيء الذي يعكس اهتمامات البعض وهم كثيرون بالأدب وتوجهاته، حيث أكد السيد محمدي على أن مجال الكتابة الأدبية من بين المجالات التي تطمح المؤسسة إلى الإرتقاء بها وتطويرها وإضافة أسماء جديدة إلى هذا المجال، الذي حظي بإهتمام واسع من طرفهم من خلال تسطير عدة برامج تعنى بالشعر والأدب بتنظيم لقاءات، أمسيات فكرية ومسابقات، وأضاف ذات المتحدث أنه هناك /قصص رائعة/ مرشحة في المسابقة من نية المؤسسة أن تنشرها في كتاب فيما بعد، لتتدخل من جهتها لارادي مبرزة النوع الأدبي الذي يميز الدورة القادمة والتي تنطلق مع الشهر الأول للعام المقبل، ألا وهو الشعر، ومنوهة من جهة أخرى بالمجهودات التي تبذلها كل الأقلام التي تساهم في اثراء فضاءات المؤسسة، قائلة /أردنا أن يكون الختام مسكا بمكافأة الأقلام الجزائرية التي بإمكانها العطاء، واكتشاف المواهب/. كما كان لرئيس لجنة التحكيم الدكتور عبد الحميد بورايو صدى في هذه الإحتفالية، أين توجه بالشكر إلى كل الساهرين على النهوض بالزاد الأدبي والثقافي، وكل من كان له يد في اثراء فضاءات المؤسسات الأدبية، ليتوجه إلى قراءة تقرير اللجنة، الذي احتوى اسماء الفائزين السبع في المسابقة، حيث بلغ عددهم ثلاثة فائزين في اللغة العربية، ومثلهم في اللغة الفرنسية ليتقلص العدد في اللغة الأمازيغية ليكون فائزا واحدا، وهو صاحب الجائزة الثانية بعد حجب الأولى والثالثة، وبعد أن ذكر الدكتور بورايو أسماء الفائزين كان صعودهم إلى المنصة ليتداولوا على قراءة مااختاروا من قصصهم أمام الحاضرين، فعن النصوص العربية عادت الجائزة الأولى للعيد بالح من البليدة عن قصته/رائحة الخشب/، لتذهب الثانية بعنوان /المسخ/ إلى شريف عبد المجيد من الجزائر العاصمة، وتكون الجائزة الثالثة لصفية قاضي من البليدة عن قصتها/ البحر/، أما نصوص الفرنسية فافتك الجوائز الثلاثة كل من زكية قواو من ولاية تيبازة، نجيب مبطوش من العاصمة ورابح مراري من بجاية، عن قصصهم /الوفاء/، /جدتي، هذه البطلة/على التوالي، وتعود الجائزة الثانية عن القصة الأمازيغية لحفيظة درماش من وهران. هذا وتواصلت فعاليات الحفلة الإختتامية للموسم الخامس للقصة الصغيرة، ليكون اختتام الجدارية المنظمة من طرف المؤسسة وذلك بالتوقيع عليها، إضافة إلى قراءات شعرية للمشاركين. ------------------------------------------------------------------------