أعلن مدير مؤسسة فنون وثقافة محمدي رضوان أن المؤسسة ستشرف على طباعة ونشر كل الأعمال الفائزة خلال الطبعات الخمس لمسابقة القصة القصيرة، وذلك ضمن كتاب موحد كنوع من الشكر لكل من امن بهذه المسابقة التي اعتبرها مشروعا أدبيا إبداعيا يرمي بالدرجة الاولى إلى انعاش الكتابة في مجال الشعر والقصة القصيرة، وهو التحدي الذي ترفعه المؤسسة في وجه تهميش المبدع الجزائري حسب رأي ذات المتحدث. من جهة اخرى أكد محمدي خلال الكلمة التي القاها في افتتاح حفل توزيع الجوائز المنظم على شرف الفائزين بنادي بشير منتوري اول امس، على أن مسابقة القصة القصيرة قد تميزت خلال هذه الطبعة بفوز عدد من الكتاب الشباب غير المعروفين في الساحة الإبداعية الجزائرية، وبالمناسبة وعد محمدي بان تفتح مؤسسة فنون وثقافة ابوابها أمام الإبداعات الشابة والخاصة بالتلاميذ المتمدرسين من خلال فتح مسابقة خاسة بهم وذلك بالتنسيق مع مديريات التربية والتعليم. أما عن مستوى الأعمال المقدمة والكتابات الفائزة بالجوائز السبع التي سبق وأن اشرنا اليها في أعداد سابقة، فقد افاد رئيس لجنة التحكيم عبد الحميد بورايو ان مستوى المشاركة خلال هذه الطبعة قد تحسن مقارنة بالطبعات السابقة خاصة ما قدم في صنف الكتابة باللغة العربية، موضحا ان لجنة التحكيم لمست تحسنا ملحوظا في مستوى الكتابات باللغة العربية بل وأن بعض النصوص المقدمة كتبت بلغة شعرية راقية رفعت مستوى المسابقة ككل. أما حول ما كتب بالفرنسية فقد أكد بورايو نقلا عن أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بالكتابة باللغة الفرنسية ان الأعمال المشاركة، لم ترق إلى مستوى الموروث الأدبي الجزائري المكتوب بالغة الفرنسية على غرار ما كتب محمد ديب وكاتب ياسين وآخرون.وعن حجب الجائزتين الأولى والثالثة الخاصتين باللغة الامازيغية، فقد أوضح الأستاذ بورايو أن عدد الاعمال المشاركة كان جد محدود من حيث العدد وضعيف من حيث القيمة الأدبية وذلك راجع، حسب المتحدث إلى استناد الموروث الأدبي الامازيغي إلى الاسلوب الشفوي. وللتذكير، فإن مسابقة القصة القصيرة التي تنظم في طبعتها الخامسة كانت قد اطلقت سنة 2004 لتصبح موعدا أدبيا وعادة راسخة في برامج مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر والتي تعمل دائما على جعلها مجالا مفتوحا أمام المبدعين وهواة هذا اللون الأدبي. وقد جاءت الطبعة الخامسة تحت شعار ''الوفاء''، حيث سجلت مشاركة 131 متسابق تراوحت أعمارهم ما بين 14 و70 سنة موزعين على 28 ولاية، وأسفرت النتائج عن فوز 7 متسابقين بقرار من لجنة التحكيم وهم على التوالي في صنف اللغة العربية العيد بالح بالجائزة الاولى وعادت الثانية لشريف عبد المجيد والثالثة لصفية قاضي اما في صنف القصة المكتوبة بالفرنسية، فقد عادت الجائزة الاكولى لزكية قواو، ونال نجيب مبطوش الجائزة الثانية فيما عادت الثالثة لرابح مراوي. وفيما يخص الكتابة باللغة الامازيغية فقد تحصلت حفيظة درماش على الجائزة الثانية فيما حجبت الجائزتان الاولى والثالثة.