حذرت أحزاب المعارضة الأردنية من ''انتفاضة شعبية'' في الأردن إذا أقدمت الحكومة على رفع أسعار المحروقات والكهرباء والماء. ورفضت لجنة تنسيق أحزاب المعارضة (6 أحزاب) في بيان لها أول أمس الثلاثاء توجهات الحكومة لرفع الأسعار، وقالت ''إن مثل هذا التوجه يعتبر صبّا للزيت على النار، ويزيد من الأعباء المعيشية للمواطنين ويعطي فرصا أخرى للانتفاضات الشعبية''. واستغربت أحزاب المعارضة الأردنية هذا التوجه في ظل الانخفاض الملموس لأسعار المحروقات عالميا وإعلان المملكة العربية السعودية عن تقديم النفط للأردن بأسعار تفضيلية. وجاء هذا التحذير من المعارضة بعد أيام من إعلان وزير المالية أمية طوقان، أمام مجلس النواب عن نية الحكومة ''إعادة توجيه الدعم'' المقدم للمحروقات، وهو ما اعتبره نواب وسياسيون ومحللون توجها منها لرفع الأسعار. وتحدثت الحكومة عن مديونية عالية على شركات الكهرباء بلغت مليار دينار (4,1 مليار دولار) جراء الخسائر المتراكمة الناتجة عن بيع الكهرباء بأقل من تكلفتها نتيجة استخدام الوقود الثقيل في توليد الكهرباء بعد تعرّض خط الغاز المصري الناقل للغاز للأردن لعشرة تفجيرات خلال العام الجاري. وتعهد نواب أردنيون بإسقاط الحكومة الحالية إذا مضت في توجهاتها لرفع الأسعار، وطالب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب خليل عطية في تصريح صحفي الحكومة باللجوء لفرض ضرائب تصاعدية على الأغنياء بدلا من التوجه لمصادر التدفئة للفقراء. وكانت وسائل إعلام سعودية كشفت قبل أيام عن تزويد الرياض الأردن بالنفط بأسعار تفضيلية دون تحديد هذه الأسعار، وذلك بعد أن كُشف في وقت سابق هذا العام عن تلقي الأردن منحة نفطية سعودية مجانية لم تكشف الحكومة عن تفاصيلها.