استهدفت قطاع غزة بالدبابات.. إسرائيل تنتقد لقاء عباس ومشعل انتقدت إسرائيل التقارب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الوقت الذي أكد شهود عيان أن دبابات إسرائيلية قصفت قطاع غزة، وقامت قوات الاحتلال باعتقال خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية· فقد نقلت مصادر إعلامية إسرائيلية، أمس الجمعة، عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إنه كلما اقترب الرئيس عباس من حماس، ابتعد عن خيار السلام وذلك في إشارة إلى التقارير الواردة من القاهرة بشأن احتمال انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية· وطالب بيان ديوان رئيس الوزراء المجتمع الدولي بضرورة الضغط على حماس لقبول شروط اللجنة الرباعية الدولية وفي مقدمتها الاعتراف بإسرائيل· من جانبه، اقترح وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كيتز، أمس الجمعة، ضم كافة المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة ردا على التقارب بين عباس وحماس· وقال كيتز -أحد قياديي حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء نتنياهو- إنه يتعين ''على إسرائيل أن تفرض سيادتها على كافة المناطق اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)''· وأضاف أن ''على إسرائيل أن تستعد لضمان أمن مواطنيها للتصدي لهذه المنظمة الإرهابية المدعومة من إيران''، وأن تتخذ السلطات المعنية ''الإجراءات الملائمة حتى يتمكن السكان اليهود (في الضفة الغربية) من الوصول بسهولة إلى كافة أجزاء أراضي دولة إسرائيل''· وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قد صرح بعد اجتماعه برئيس السلطة الفلسطينية في القاهرة، أول أمس الخميس، بأن المباحثات بين الجانبين جرت في جو ممتاز، وأن حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية تسير على الطريق نحو الانضمام إلى منظمة التحرير· ميدانيا، قال شهود عيان إن دبابات إسرائيلية قصفت في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، بعدة قذائف مدفعية الأطراف الشرقية من جنوب وشمال قطاع غزة· وذكر السكان أن ثلاث قذائف مدفعية إسرائيلية استهدفت مجموعة ناشطين فلسطينيين شرق منطقة الزنة بخان يونس، حيث أصيب اثنان من أفراد المجموعة برضوض خلال انسحابهم من المنطقة المستهدفة· رفض أممي لطلب روسي للتحقيق بليبيا رفض مجلس الأمن الدولي، أول أمس الخميس، طلب روسيا التحقيق في تقارير عن احتمال مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أثناء العملية العسكرية للحلف في ليبيا التي استمرت ثمانية أشهر· وأفادت مصادر إعلامية الأسبوع الماضي بأن تقديرات لجماعات حقوقية تشير إلى أن أكثر من خمسين مدنيا ربما قتلوا بقصف الناتو خلال الثورة الليبية· وأبلغ فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأممالمتحدة الصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، أنه لم تكن هناك موافقة جماعية على طلبه· وقال تشوركين مرارا إن الناتو تقاعس عن تزويد مجلس الأمن بتفاصيل عن الخسائر بين المدنيين أثناء العملية العسكرية في ليبيا· في المقابل رفضت السفيرة الأمريكية سوزان رايس طلب تشوركين قائلة إن تحقيقا جديدا غير ضروري بالنظر إلى أن هناك بالفعل ''تحقيقين مستقلين جاريين'' في ليبيا أحدهما لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والآخر تجريه المحكمة الجنائية الدولية· وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق لمعرفة هل ارتكبت القوات الموالية للزعيم الليبي السابق معمر القذافي أو الثوار أو الناتو جرائم حرب؟ وأبلغت رايس الصحفيين أنه لم تبدِ الحكومة الليبية ولا غالبية أعضاء مجلس الأمن أي اهتمام بأي تحقيقات إضافية·واعتبرت طلب روسيا ''مناورة لصرف الانتباه عن ملفات أخرى وتشويه النجاح الذي حققه حلف الأطلسي وشركاؤه ومجلس الأمن في حماية الشعب الليبي''· وردد السفير الفرنسي جيرار أرو تعليقات رايس مشيرا إلى أن تشوركين كان يحاول صرف الاهتمام عن سوريا حيث قتل مئات المحتجين في الأيام القليلة الماضية ''وليست لدينا لجنة تحقيق هناك''·