لم يعد الطريق الغربي المؤدي إلى البلديات الجنوبية من وادي سوف آمنا جراء تزايد حوادث المرور القاتلة على طول مسافته المقدرة ب 10 كلم من مقر عاصمة الولاية إلى بلدية الرباح· شهد المحور سالف الذكر، ليلة الجمعة إلى السبت، حادث مرور أليم بإقليم بلدية البياضة، أسفر عن مقتل شاب يبلغ من العمر 20 سنة· وحسب مصدر الحماية المدنية، فإن الحادث وقع في حوالي الساعة العاشرة ليلا بين سيارة نفعية من نوع ''تويوتا هيلوكس'' نفعية وسيارة سياحية من نوع اأوديب إثر تجاوز بمنحدر خطير نتج عنه إلتقاء المركبتين وجها لوجه، ما أدى إلى وفاة سائق السيارة النفعية بعين المكان، فيما أصيب أحد ركاب ''أودي'' بجروح خطيرة استدعت مصالح الحماية نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بن عمر الجيلاني بالوادي، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في الحادثة· ويأتي هذا الحادث القاتل بعد ثلاثة أيام فقط من حادث مرور وقع على بعد كيلومترين فقط شمال الحادث الأول بين سيارة من نوع ''أكسن'' وشاحنة مقطورة كانت تسير في الإتجاه المعاكس، وأسفر عنه مصرع أربع نسوة تتراوح أعمارهن بين سنتين وأربعين عاما· وقد حمّل السكان السلطات مسؤولية إنجاز محور كبير وضيق باتجاه واحد، ناهيك عن انعدام الإنارة الكافية، ما حوّله (أي الطريق) إلى طريق للموت جراء الحوادث الكثيرة التي أدت إلى سقوط العديد من الأرواح، حيث تعالت الأصوات من قبل المواطنين هذه الأيام من أجل غلقه وإعادة إنجازه بطرق علمية سليمة، وتزويده بالإنارة وجعله مزدوجا، مع تشديد الإجراءات القانونية الردعية لوقف الجرائم المرتكبة التي يجب -حسب ردود فعل المواطنين- أن يحاسب عليها فاعلوها بكل صرامة· جدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية أحصت خلال الأربعة أيام الماضية أكثر من 20 حادثا عبر طرقات الولاية·