دعا رئيس التكتل السياسي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، إلى إجراء انتخابات جديدة في العراق بعد أكبر أزمة تقع خلال عام التي شن فيها رئيس الوزراء نوري المالكي حملة على إثنين من كبار خصومه السياسيين· وتزايدت حدة التوترات بعد أن طلب المالكي -وهو شيعي- اعتقال نائب الرئيس السني طارق الهاشمي المتهم بإدارة فرق اغتيال· وطلب المالكي أيضا من البرلمان عزل نائب رئيس الوزراء السني صالح المطلك· وقال بهاء الأعرجي، رئيس التكتل الصدري -وهو جزء من الائتلاف الحكومي- إنه يجب حل البرلمان لحسم الخلاف الذي أثار المخاوف من العودة إلى الصراع الطائفي منذ انسحاب القوات الأمريكية قبل أسبوع· وقال الأعرجي في بيان ''إننا في مرحلة جديدة ووجدنا الكثير من المشكلات التي لا تتيح الاستقرار في العراق··· لذا فسوف نناقش هذا الموضوع مع التحالف الوطني لأننا جزء منه''· ودعا الأعرجي إلى ''إجراء انتخابات جديدة ومبكرة''· والهاشمي والمطلك من أرفع الشخصيات في تكتل العراقية الذي أعلن مقاطعة البرلمان قبل عشرة أيام· وقال إثنان من كبار نواب الكتلة الصدرية، إن الانتخابات المبكرة واحد من الإجراءات الممكنة التي يجري دراستها في جهود من أجل حل الأزمة· وقال النائب الصدري، أمير الكناني، ''إن أحد الحلول التي قدمت إذا استمرت الأزمة وفشلت التكتلات السياسية في التوصل إلى حل وأصرت العراقية على الاستمرار في مقاطعة البرلمان وجلسات مجلس الوزراء''· وتبعث ''العراقية'' بإشارة واضحة بشأن مستقبل اتفاق اقتسام السلطة يوم الثلاثاء، حينما يقرر أعضاؤها هل سيحضرون اجتماع مجلس الوزراء أم لا· وكان الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء الشيعي العلماني السابق اياد علاوي، ولكن يسانده كثير من السنة، قد قال في بيان يوم الأحد، إنه مستعد للمشاركة في محادثات لحل الأزمة· وقال مشرق ناجي، وهو نائب صدري رفيع آخر ''تلقينا إشارات إيجابية كثيرة من قادة العراقية· وهم قالوا إنهم مستعدون لإنهاء هذه الأزمة، لكنهم طلبوا متسعا من الوقت للتحدث إلى كبار زعمائهم، طلبوا يومين آخرين''·