السلطة حوّلت المالكي إلى ديكتاتور تمسك نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك، ورئيس جبهة الحوار الوطني، بمطلب تنحي رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، لتجنيب البلاد حربا طائفية تلوح بوادرها في الأفق. قال صالح المطلك، في اتصال هاتفي، مع ''الخبر'' أمس، تعليقا على التطورات السريعة في المشهد العراقي أيام قليلة عقب خروج الجيش الأمريكي من العراق، بالتوضيح أولا أن ''الجيش الأمريكي هرب من العراق ولم ينسحب مثلما يروّج له إعلاميا''. مؤكدا أن ''هذا الانسحاب خلّف بعده مشاكل كثيرة وألغاما قد تنفجر على العراقيين في أي وقت''. وبالنسبة لصالح المطلك، أحد أبرز وجوه التيار السنّي في العراق وأحد المحسوبين على المقاومة العراقية، فإن ''استهدافه شخصيا من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي، ليس جديدا وإنما يدخل ضمن سياق سبق وأن استهدف القائمة العراقية التي يقودها إياد علاوي، ثم ها هو الدور يأتي عليه وعلى طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي جلال الطالباني''. واعتبر المطلك ما يحدث أياما قليلة بعد هروب الجيش الأمريكي بأنه ''تحرك لإضعاف المشروع الوطني في العراق، ومحاولة لسحب الشارع العراقي للنعرة الطائفية''. وفي هذا الإطار، أطلق صالح المطلك تحذيرات شديدة من التعنت الذي يظهره رئيس الوزراء نوري المالكي. واصفا إياه ب''ديكتاتور من نوع خاص''. وقال المطلك أن ''استمرار الوضع بهذه الطريقة قد يقود البلاد إلى حرب أهلية وشيكة الانفجار''. وردا على سؤال ''الخبر'' حول مستقبل العلاقة بينه وبين نوري المالكي، أجاب المطلك بالقول ''هذا الرجل عليه أن يستقيل أو يقال، فلا حل إلا بخروج هذا السيد من السلطة، لأن بقاءه في السلطة طويلا حوّله إلى ديكتاتور، وإعطاؤه فرصة إضافية سيقود إلى مشاكل أكبر''. وأعلن المطلك موافقته على تعيين رئيس وزراء جديد من التحالف الوطني الذي ينتمي إليه نوري المالكي، قائلا ''نحن نصرّ على استقالته وليكن البديل من التحالف الذي ينتمي إليه هذا الرجل''. وبشأن دعوات الحوار الداخلي لحل المشكلة المستجدة وعما إذا كان ممكنا اللجوء لمساعدات خارجية كالجامعة العربية، أوضح صالح المطلك أن الاستعانة بمساعدة خارجية غير مطروحة الآن، قائلا ''سنبدأ بالحوار داخليا لعلنا نصل إلى حل، ولو أنه لا حل يرجى من الحوار مع بقاء رئيس الوزراء الحالي''.