أنهى حماري جولته الفيسبوكية التي جال من خلالها على أخبار الدنيا وأحوالها ثم تنحنح وقال.. إيران تصنع الحدث بإطلاق صاروخا عابرا للقارات قامت باختبار قدراته التي تمت بنجاح والجزائر تصنع الحدث بشطحات أبو جرة سلطاني السياسية·· قلت له ضاحكا·. كفاك من هذه المقارنات أيها الحمار المسخوط·. قال·· هل أتيت بشيء من عندي؟ أليست هي الحقيقة·· كل وسائل الإعلام تتكلم عن الشيخ الذي خلع نفسه تحسبا لطارئ ما·· قلت·. وربما لحساب سياسي لا يعرفه سواه؟ قال ناهقا·· اللعبة السياسية لا يحركها سوى الطمع يا صديقي·· هو يطمع أن ينال رضا الشعب ويحصد أصواته بهذه الخرجات التي قد تكلفه غاليا·· قلت·· وإيران التي تتبجح بهام الذي يحركها؟ قال·· القوة يا عزيزي ولا شيء غير القوة.. إيران لا تشطح مثل غيرها في الفراغ ولكنها تؤكد لنفسها قبل غيرها أنها قادرة على المجابهة والبقاء والصمود في وجه أعدائها·· قلت.. ونحن كما تقول نجتر الفراغ؟ قال ناهقا.. طبعا وليس لنا سوى الفراغ وبعض الحركات التي يقوم بها فلان وعلتان من أجل ملء كل هذا·· قلت.. أنت تبالغ يا حماري اللعين·· قال·· تريد مقارنة الوضع·· نحن لا نملك سوى مشاكل الحليب التي تتصدر الجرائد والمشاكل الأمنية التي تفرعت واحتكرت بدورها الوضع.. قلت.. لكل بلد مشاكله الداخلية·· قال ناهقا·· أنت تبحث عن مشاكلنا الخارجية·· العالم كله اختصرها في وجود عائشة القذافي في الجزائر·· قلت·· لك إله أيها الحمار اللعين·· قال ساخرا·· لنا الله جميعا حتى نتابع التطورات··