علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر متطابقة أن القضاء على أمير سرية ثاخوخث المدعو محند أورمضان المكنى ''الخشخاش''، أمسية الاثنين، بإحدى المسالك الغابية بقرية لعزيب أحمد بتيزي وزو، جاء على خلفية معلومات دقيقة تحصلت عليها مصالح الأمن من أطراف مجهولة، تفيد بتواجد الخشخاش على بغابات إحسناوان الواقعة على بعد 4 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، وبالضبط بالوادي المسمى ''أسيف بوعيسي''، وكان يستعد لأخذ طريقه من قرية ثادرث تمقرانت نحو قرية لعزيب أحمد، للالتحاق بغابات آث عيسي نحو بني دوالة· واستنادا لمصادرنا، فإن التحقيق الأولي أثبت أن الخشخاش كان في مهمة البحث عن ''شكارة'' بها مبلغ مالي جد معتبر بالدينار والأورو، خبأه أحد أتباعه بالمنطقة، منذ أسبوع· وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن تأخر استلام الأموال لأمير سرية ثاخوخث وعدم ظهور أي أخبار عن الإرهابي الذي كلف بإخفاء وتحويل الأموال، دفع الخشخاش لأن يأمر بعض عناصره بالبحث عن المال والإرهابي، وبعد مرور أسبوع كامل وعجز الإرهابيين عن العثور عليها، قرر الخشخاش التكفل بالمهمة بنفسه· وعلمنا أنه تحصل على معلومات من بعض أتباعه تفيد بوجود تلك ''الشكارة'' بغابات إحسناوان، ففضل أن يتنقل بنفسه إلى عين المكان للبحث عنها· وتقول المعطيات المتوفرة لدينا إن الخشخاش، قبل مغادرته المكان، أمر أتباعه بتكثيف البحث وفرض المراقبة على غابات إحسناوان لاكتشاف مكان إخفاء المال، وهو الخبر الذي تسرب بسرعة وانتشر في عدة قرى بني زمنزر وآث عيسي، بعد أن تجرأ الإرهابيون على الاقتراب إلى بعض المواطنين، لاسيما منهم الفلاحين الذي يتواجدون بحقول المنطقة لجني الزيتون، ومساءلتهم هل شاهدوا شخصا يمر بالمنطقة حاملا ''شكارة''؟ وهو ما فهمه منه السكان أن هؤلاء الإرهابيين كانوا بصدد البحث عن الأموال· وفي طريقه للالتحاق بغابات آث عيسي كانت قوات الأمن المشتركة قد نصبت له كمينا بمسلك غابي بقرية لعزيب أحمد، وتمكنوا من القضاء على الخشخاش وذراعه الأيمن· وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم تحدد بعد هوية الإرهابي الثاني، حيث تواصل مصالح الشرطة العلمية إجراءات التحقيق بتحليل الحمض النووي· في سياق متصل، كشفت مصادرنا أن مصالح الأمن استرجعت حقيبة كانت بحوزة الخشخاش بداخلها وثائق معتبرة وهامة تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومبلغ مالي معتبر ومسدس آلي وسلاحان من نوع الكلاشنبكوف وهواتف نقالة·