نجحت قوات الأمن المشتركة، مساء أمس، في وضع حد لأمير سرية ثاخوخث المدعو محند أورمضان المكنى ''الخشخاش'' الذي ينحدر من بلدية آث عيسي، والقضاء -أيضا- على مرافقه ورجل ثقته وذراعه الأيمن، بالمكان المسمى لعزيب أحمد الواقعة على بعد 2 كلم جنوب مدينة تيزي وزو· كما استرجعت سلاحين من نوع الكلاشنيكوف ووثائق معتبرة· وحسب ما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصادر أمنية مؤكدة، فإن هذه العملية العسكرية التي وصفت بالناجحة جاءت بفضل معلومات استخبارتية تحصلت عليها مصالح الأمن تفيد باستعداد جماعة إرهابية للتنقل من إحدى غابات المنطقة ودخولها إلى غابات آث عيسي، فنصبت قوات الأمن المشتركة كمينا محكما بإحدى المسالك التي يستخدمها الإرهابيين بكثافة، خلال تنقلاتهم في قرية لعزيب أحمد، وفي حدود الساعة الرابعة وخمسين دقيقة ظهر الخشخاش مع مرافقه بالمنطقة مشيا على الأقدام، فأطلقت النار باتجاهه، وقضي عليهما بعين المكان، لينقلا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى نذير محمد بتيزي وزو للتأكد من هوية مرافقه· يذكر أن الأمير الخشخاش استطاع أن يزرع الرعب بمنطقة تيزي وزو، لاسيما بكل من آث عيسي وبني دوالة ومعاتقة وبني زمنزر وواسيف، منذ تعيينه أميرا لسرية ثاخوخث، وكان المدبر والمخطط للعمليات الانتحارية على غرار العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الدرك ببلديته آيث عيسي يوم 25 جويلية المنصرم، وخلفت قتيلين و10 جرحى، كما كان المخطط للعملية الانتحارية التي استهدفت في شهر رمضان المنصرم مركز الأمن الحضري الأول بمدينة تيزي وزوو وخلفت 34 جريحا· وكان وراء أكبر عمليات الاختطاف بمنطقة بني دوالة، فضلا عن وقوفه وراء عدة عمليات إرهابية واغتيالات وكمائن، لاسيما منها المنفذة بالمكان المسمى ''ثالثة بونان''· ويعتبر الخشخاش أبرز أمراء التنظيم الإرهابي في تجنيد العناصر الجديدة، ويعرف عنه أنه رجل الثقة للأمير الوطني لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك درودكال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود'' الذي فرضه أمير على سرية ثاخوخث، بعد أن قضت قوات الأمن على أميرها السابق بمدينة ذراع الميزان· وقد نجا الخشخاش أكثر من 5 مرات من محاولات القضاء عليه في كمائن قوات الأمن، آخرها بالمكان المسمى آيت إيدير ببني دوالة يوم 17 أكتوبر المنصرم، قبل أن تتمكن مساء أمس من القضاء عليه·