أكد، رئيس قسم الأدب العربي، بجامعة ''الجزائر 2''، الدكتور رشيد كوراد، ل ''الجزائر نيوز''، أن الطلبة المقبلين على التخرج بهذا القسم ملزمين بحضور مناقشات مذكرات التخرج في الماجستير وإعداد تقارير حولها، بهدف تمكين الطلبة من الاستفادة من ملاحظات لجان المناقشة· قال رئيس قسم الأدب العربي، إن إدارة القسم عمدت إلى الرفع من عدد مذكرات التخرج التي تتم مناقشتها بهذا القسم، حيث يقدر بثلاث مذكرات تخرج تناقش كل أسبوع، وأن الأسلوب الجديد المعتمد بهذا القسم يتمثل في إلزام الطلبة المقبلين على التخرج بحضور المناقشات العلنية لمذكرات التخرج وفقا لما يسمح لهم بالاستعداد لهذه المرحلة، كما يسمح اعتماد هذا النمط باستفادتهم وتجنبهم الأخطاء التي يقع فيها البعض عند المناقشة، مشيرا إلى أن تكوين الطالب في هذا القسم الذي يشمل نظام ''أل.أم.دي'' والكلاسيكي يراعى فيه جانبين، هما شمولية المعرفة والتخصص تماشيا مع الإصلاحات التي أقرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مستدلا في حديثه عن ذلك بالقول إن مادة الأدب الجزائري التي تدرس بهذا القسم يراعى عند تدريسها الجانب التاريخي لتطور الأدب وعلاقة الأدب بالواقع الذي يقصد به دراسة انعكاس الوضع الراهن في الأعمال الأدبية عن طريق التركيز على الحركة التحديثية في الأدب الجزائري دون الاقتصار على الإقليمية الضيقة، حيث تدرج كل من روايات فضيلة فاروق، محمد مفلاح، أحلام مستغانمي وأمين الزاوي...الخ من الروائيين المدرجة أسمئهم في برنامج طلبة السنة الرابعة ليسانس، والملاحظ أن أغلب مذكرات طلبة هذه المرحلة تكون حول الروائيين المعاصرين· موازاة مع ذلك، لا يمكن أن نتجاوز الروائيين في الأدب الكلاسيكي أمثال محمد ديب، مولود فرعون، ياسمينة خضرا ورشيد بوجدرة· أما بالنسبة لمادة الآداب الأجنبية، نراعي الدراسة التاريخية لتطور الأدب الأوروبي عامة مع تقديم خلفية معرفية حول الأدب العالمي، الأمريكي، الروسي واللاتيني· وأضاف إن الهدف من ذلك هو السعي ليكون الطالب في المعرفة يتميز بمعرفة شاملة ليس فقط في المجال الأدبي وإنما في المجال اللغوي كذلك، وذلك من خلال تلقينه المناهج الحديثة في دراسة اللغة، وأقصد بذلك أننا نتدرج من الدراسات الكلاسيكية المتعلقة بالنحو والصرف والبلاغة إلى المناهج الحديثة المتمثلة في لسانيات النص.