أكد رشيد كوراد رئيس قسم اللغة والأدب العربي بجامعة الجزائر، في حديث خص به جريدة ''الحوار'' أن تفعيل الحركة الثقافية من المفروض، أن تبدأ من مدرجات الجامعة وفي صفوف الطلبة وذلك عن طريق فتح باب الحوار مع صانعي الفكر والأدب في الجزائر، مشيرا إلى أن طاقم قسمه قد سطر برنامجا ثريا يتماشى مع أيام السنة الدراسية سيتم من خلاله طرح ثلاثة محاور رئيسة، يتعلق الأول وهو القديم الجديد بتنظيم ندوات فكرية كل شهر ينشطها أساتذة مختصين في فروع مختلفة مثل تقديم قراءة في كتاب أو موضوع ما يرضي شغف الأساتذة والباحثين. حيث سينحصر اللقاء في قاعة الأساتذة دون طلبة، أما بالنسبة للثاني، يضيف رشيد، فيتمثل في النشاط الثقافي العام، حيث سطر القائمون على هذا القسم برنامجا فكريا في كل التخصصات يستضيف من خلاله القسم كتابا وفاعلين في الساحة الثقافية الجزائرية، حيث قمنا باستضافة في عددها الأول الدكتور أمين الزاوي، وسنؤجل هذا الموعد إلى ما بعد امتحانات السداسي الأول لتتواصل فعاليات هذا القسم إلى غاية نهاية سنة ,2010 وسنستضيف العديد من الأسماء الثقافية الفاعلة في الحقل الثقافي الجزائري، ومن بين الأسماء المرشحة، يقول ذات المتحدث، خولة براهيمي المختصة في مجال اللغاويات والدكتور واسيني لعرج حول أعماله الروائية، كما سننظم لقاء مع الشاعرة الدكتورة ربيعة جلطي. وفي سياق مماثل أكد كوراد أن قسمه لم يغفل الأسماء التي تمثل الجيل الصاعد من الروائيين الشباب أمثال بشير مفتي وكذا مع الكتاب الناشئين، والهدف من ذلك هو التعريف بهؤلاء الكتاب وبأعمالهم التي تعد إضافة نوعية إلى المكتبة الجزائرية كون هؤلاء الشباب المبدع لهم رؤيتهم الخاصة وبنية روائية متينة، والهدف من كل تشجيع الطاقات الإبداعية التي تزخر بها الجزائر وربط جسر التواصل بين الكاتب والقارئ وكذا التأسيس للعلاقة بين الطالب في قسم اللغة والأدب العربي والأقلام الجادة من المبدعين. وأما المحور الثاني فيتمثل في تكريم شخصيات أدبية التي كرست قلمها لإثراء الفكر الجزائري وسيحظى المفكر الكبير عبد الله ركيبي أول شخصية التي سنفتتح بها باب التكريم وذلك في ال 16 أفريل الذي يصادف يوم العلم، إلى جانب العديد من الأسماء الأخرى ذات الوزن الثقيل في ميدان الفكر والأدب في الساحة الفكرية التي تركت بصمتها الذهبية داخل وخارج الوطن وسنختتم بالروائي محمد مفلاح. فيما خصص المحور الثالث للطلبة وسيباشر به بعد الامتحانات حيث ستنظم بعض الأماسيات الشعرية لفائدة الطلبة المبدعين واستقبال أعمالهم الأدبية، إضافة إلى تكوين فرقة مسرحية لتقديم عروض مسرحية في مواضيع مختلفة.