كشف المكلف بالاتصال ومستشار وزير البريد ''زهير مزيان'' أن تأجيل الحكومة لمجموع مسار منح رخصة الجيل الثالث قد تقرر بطلب من المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال الذين وبعد سحب ملف الترشح في شهر سبتمبر لاحظوا بأن الأمر يتطلب وقتا اكبر لتحضير ملف الاكتتاب، وأكد ذات المصدر أن الدولة قد عملت على أن يتم منح رخص الجيل الثالث بأسعار جد مدروسة بشكل لا يؤثر على المستعملين سيما على المواطنين· وأشارت دراسة قامت بها الوزارة أن إدخال الجيل الثالث إلى الجزائر سيدر 5 مليارات دولار سنويا ما يوازي 10 مليون دولار يوميا وذلك ما يمثل 38,1 بالمائة من الناتج الداخلي الخام· وأكد ذات المسؤول أن تأجيل عملية إطلاق الجيل الثالث من الهاتف النقال إلى نهاية السداسي الأول من سنة 2012 راجع إلى أسباب تقنية محضة، وكان الموعد الأولي المعلن عنه لتسويق الجيل الثالث مرتقب في شهر مارس 2012 إلا أن تاريخ الشروع في ذلك قد تم تأجيله إلى نهاية السداسي الأول أي في شهر جوان من نفس السنة، أما المعنيون بالجيل الثالث فهم المتعاملون الرئيسيون الثلاثة للهاتف النقال في الجزائر موبيليس وجازي والوطنية للاتصالات الجزائر· وأكد ''زهير مزيان'' بأن سوق الاتصالات السلكية واللاسلكية في الجزائر سجلت رقم أعمال إجمالي قدره 5,5 مليار دولار مسجلة ارتفاعا مقارنة بسنة 2010 حيث كانت تقدر ب7,4 مليار دولار حسب ما صرح به مسؤول بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال· وأوضح مزيان أن هذا الرقم يشمل كافة المتعاملين المتدخلين في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في الوطن ألا وهي الهاتف النقال والثابت وكذا مانحي الدخول إلى الانترنت· وأضاف أن سوق تكنولوجيات الإعلام والاتصال تمثل 4 بالمائة من الناتج المحلي الخام وأن هدفها يكمن في المساهمة في رفع حصة الاتصالات السلكية واللاسلكية لبلوغ 8 بالمائة من الناتج المحلي الخام· ويقدر برنامج تأهيل المنشآت القاعدية للاتصالات السلكية واللاسلكية وربط الزبائن بالشبكة ب3 ملايير دولار خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 2010 و,2014 وبخصوص الموارد البشرية يسعى القطاع الذي يضم 140 ألف شخص إلى استحداث 100 ألف منصب مباشر و300 ألف منصب شغل غير مباشر في أفق .2014 وتتراوح طاقات التكوين الوطنية ما بين 9 ألاف و10 ألاف متخرج سنويا وتقدر الاحتياجات ب20 ألف متخرج سنويا ابتداء من سنة .2014