تحجب معظم الأحزاب السياسية في الجزائر عدد مناضليها عن الرأي العام، وقد تجلى ذلك من خلال تصريحاتهم حول الموضوع، حيث ذهب بعضهم إلى اعتبار القضية تدخل في مجال السرية التي تخص الحزب دون غيره· في حين بررت تشكيلات سياسية أخرى عدم قدرها على إعطاء أرقام محددة حول عدد مناضليها والمتعاطفين معها بحجة أن عددهم يتزايد باستمرار، الأمر الذي لا تستطيع معه إعطاء أرقام رسمية· أما الأحزاب السياسية التي قدمت لنا أرقاما حول عدد مناضليها والمتعاطفين معها، فقد اعتبرت الأرقام كذلك غير نهائية طالما وأن قوافل المنخرطين فيها ما يزال مستمرا، حسب ما صرح لنا به بعض رؤساء ومناضلي هذه الأحزاب، قبل أشهر قليلة عن موعد الانتخابات التشريعية·