مناضلو الجلفة يحتجون وبلخادم يتجاهل الانتقادات، وبلعياط يؤكد تماسك الحزب افتتحت أمس، أشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني، في غياب أغلب وزراء الحزب وقادته السابقين، كعبد الحميد مهري وبن حمودة، وعدم حضور ممثلي الأحزاب السياسية الفاعلة، خصوصا أحزاب التحالف الرئاسي، ونواب الحزب عن ولاية مستغانم، الذين أعلنوا مقاطعتهم لما أسموه التهميش والإقصاء في عملية تجديد الهياكل، وفي جو مشحون باحتجاجات أنصار الحزب من ولاية الجلفة، في حين حضر افتتاح الجامعة الصيفية عدد من المناضلين المحسوبين على الأمين العام السابق علي بن فليس، مثل بوقطاية وزيدوك عبد القادر. وقد اختير المخطط الخماسي 2010 - 2014، كمحور للأشغال التي ستدوم طيلة 3 أيام ينشطها أساتذة جامعيون بمحاضرات تتمحور حول التنمية في إطار برنامج رئيس الجمهورية. واستغل قياديو الأفالان الفرصة لتمرير العديد من الرسائل، حيث أكد عضو المكتب السياسي، عبد الرحمن بلعياط، أن جبهة التحرير الوطني، بصحة جيدة سياسيا، فيما أسهب الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، في شرح مزايا المخطط الخماسي، الذي سيتجاوز أخطاء المخططات السابقة، من خلال تحديد الميزانيات بدقة، وإعطاء الأولوية للمؤسسات الوطنية في مخططات التنمية، متجاهلا انتقادات القاعدة في عملية تجديد الهياكل، التي لا تزال تبعاتها على الساحة. وأكد الأمين العام عبد العزيز بلخادم، في كلمته لدى افتتاح الجامعة الصيفية بمستغانم، فشل كل المناورات التي تحجب أحقية الشعوب في تقرير مصيرها، في إشارة واضحة إلى المملكة المغربية، مجددا تذكيره بتضامن الحزب مع جميع الشعوب التي تطالب بالحرية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني المضطهد والشعب الصحراوي. وقد عرف اليوم الأول من أشغال الجامعة الصيفية تركيزا كبيرا على الجانب الاقتصادي، حيث تمحورت مداخلة الوزير عمار تو، حول الأرقام والإحصائيات التي يرتكز عليها المخطط الخماسي، وأسهب في تقديم الموارد البشرية كأساس للتنمية، بعد أن استحوذت على 40 بالمائة من الميزانية الإجمالية، فيما قدم الدكتور أحمد بويعقوب عرضا حول قيمة المؤسسة الاقتصادية في برامج التنمية. وقد عرفت أشغال الجامعة حضور 4 وزراء هم عمار تو، السعيد بركات، بن حمادي ومساهل من أصل 14 وزيرا يمثلون حزب الأفالان في الحكومة، كما تم تسجيل حضور 2200 مشارك.