يجتمع رئيسا السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للبحث في خلاف بين البلدين يتعلق برسوم نقل نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. يشار إلى أنه منذ استقلال جنوب السودان عن السودان في جويلية، ظل هذا البلد الحديث الولادة يستخدم البنى التحتية للسودان لتصدير نفطه. إلا أن حكومة جنوب السودان، قالت الأسبوع الماضي إنها قررت تعليق إنتاج النفط، متهمة الخرطوم ب بسرقةب نفطها. لكن الخرطوم تقول إن دولة جنوب السودان لم تدفع المستحق عليها من رسوم مرور النفط عبر أراضي السودان، وأن النفط الذي سُحب كان لتغطية تلك الرسوم المستحقة. ومن المنتظر أن يجتمع رئيس جنوب السودان سيلفا كير مع نظيره السوداني، وخصمه القديم، عمر البشير لمناقشة الأزمة. وتفيد مصادر أن الكثير يتوقف على ما تخرج به هذه القمة، لأنه في حال نفذت جوبا تهديدها بقطع النفط بالكامل، سيكون تأثير ذلك سلبيا جدا على اقتصاد البلدين. ويضيف المراسل إن بعض الصحف السودانية بدأت في وصف الأزمة بأنها احرب النفط''. ويوضح أن الوسطاء من الإتحاد الإفريقي يحذرون من أن السودان وجنوب السودان ليسا بعيدين عن خطوط الصراع الفعلي. وكانت حكومة جنوب السودان أعلنت الأربعاء عن صفقة مع كينيا لمد خطوط أنابيب تربط حقولها مع ميناء لامو الكيني، وهو ما يعني الاستغناء عمليا عن الاعتماد الكلي على تصدير النفط عبر السودان.