يؤكد الفنان المسرحي سليمان بن عيسى أن مسرحيته الجديدة ''والموجة ولات'' مرتبطة أكثر بمسرحيته الشهيرة ''البابور غرق''، ويعتقد أن النقاش الذي فُتح حول مسرحيته الأخيرة في إطار برنامج ''ألف نيوز ونيوز'' كان مثمرا ويحتاج إلى جلسات أخرى من أجل تعميقه خدمة للحركة المسرحية والفنية عموما في الجزائر. ''والموجة ولّات'' لماذا البداية بواو العطف، ماذا عن المعطوف المحذوف من هذه الصياغة؟ الانطلاقة من ''البابور غرق''، فبعد غرق البابور رجعت الموجة، وإذا كان لا بد من صياغة كاملة فلتكن ''البابور غرق والموجة ولّات''، الإضافة هنا تعود إلى البابور. أليست مرتبطة ببوعلام زيد للقدام، حيث ذاك الإقدام تحول إلى ارتداد؟ أعتقد أنها مرتبطة أكثر بالبابور، أليس ذلك أفضل؟ (يضحك). أقصد بالقول إن ''بوعلام زيد للقدّام'' كتبت زمن المد التقدمي، لتأتي موجة ''الرجعية'' مع عودة الموجة؟ رجوع الموجة هنا، لا علاقة له بالرجعية، لكن الموجة عندما تذهب يكون الأمر هادئا، لكن عندما تعود فالأمر يدعو للخطر، وهنا جاء التنبيه لعودة الموجة، إنه أمر خطير بالفعل. وهل للأمر علاقة بعودتك الشخصية بعد غربة طويلة؟ لا، ولماذا ترى بأني أنا هو الموجة .أنا البحر (يضحك). الفنان في النهاية لا يمكن أن يتخلص من ذاتيته؟ أنا لم أقل هذا، الناس هم الذين رأوا أن رجوع الموجة هو رجوع بن عيسى. وكيف رأيت مستوى نقاش اليوم؟ كان في مستوى جيد، وهذا الشيء الذي لا بد أن يتعمق أكثر ضمن نقاشات أخرى، حتى لا نبقى في إطار ممارسة العنف اللفظي. لكنك كنت منفعلا أثناء النقاش؟ لم أكن منفعلا، كنت متحمسا في الدفاع عن أفكاري، هذا كل ما في الأمر.