طالب حاملو الشهادات الجامعية المستفيدون من عقود إدماج حاملي الشهادات بولاية بومرداس، الجهات الوصية بالإفراج عن رواتبهم التي لم يتقاضوها منذ أزيد من أربعة أشهر وإدماجهم في مناصب دائمة· وقال عدد من المستفيدين من هذه العقود في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، إنهم يعاملون على أساس أنهم عمال دائمون، ويتم الخصم من أجورهم في حال تغيبهم عن العمل، وكذا قيامهم بأعمال توكل إلى الموظفين المرسمين، إلا أنه من حيث الأجرة الشهرية يعاملون على أساس أنهم موظفون في عقود إدماج حاملي الشهادات ومحرمون من حقوق العمال، على حد قولهم، مؤكدين أن الأدهى من ذلك أنهم لم يتقاضوا أجورهم الشهرية منذ أزيد من أربعة أشهر، وقال آخرون إن العديد منهم لم يتقاض أجره منذ ستة أشهر، مشيرين إلى أن لدى استفسارهم لدى الجهات الوصية عن سبب ذلك يتحججون بعدم تلقيهم لوثيقة الغيابات الشهرية التي تسلم مع بداية كل شهر للوكالة الولائية للتشغيل التي ترسلها لمديرية التشغيل، على حد قول محدثونا، الذين قال البعض منهم إنهم يجدون صعوبة في إقناع مسؤوليهم بإعادة إرسال الوثيقة نفسها لتمكينهم من الحصول على أجرتهم الشهرية· وقال محدثونا إن العديد من المستفيدين من هذه العقود أرباب عائلات ويعانون الأمرين جراء التأخر الفادح في أجورهم الشهرية التي لا تتعدى 15 ألف دينار بالنسبة لحاملي شهادات الليسانس ومهندس دولة، و10 آلاف دينار بالنسبة لحاملي شهادات تقني سامي أو الحاصلين على الشهادات التطبيقية العليا، وهذا للمستفيدين من العقود من طرف وكالة التشغيل· أما المستفيدين من العقود التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي، فإنها لا تتجاوز 10 آلاف دينار للمتحصلين على شهادة ليسانس أو مهندس، وقد تساءل محدثونا عن سبب عدم إدماجهم في مناصب عمل دائمة، باعتبارهم يؤدون نفس عمل الموظفين المرسمين، على حد تعبيرهم، مطالبين بضرورة إدماجهم مثلما هو الحال في بعض الولايات·