اعترف زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، لأول مرة، بتلقي حزبه معونات مالية ومساعدات أخرى من إيران، لكنه نفى تلقيه تعليمات أو إيعازات من طهران. وقال نصر الله إنه كان يؤكد على حصول حزبه على دعم سياسي ومعنوي من إيران، لأنه ''لا يريد إحراج الإخوان في إيران''، لكن خطابه تغير بعد أن صرحت القيادة الإيرانية علنا دعمها المالي لحزب الله. وأضاف في خطاب إلى عناصر الحزب بمناسبة المولد النبوي، في اتصال فيديوي ''نعم حصلنا على دعم معنوي وسياسي ومادي في كافة الأشكال من الجمهورية الإسلامية منذ عام .''2891 وقال ''في الماضي كنا نقول نصف القصة ونسكت على النصف الآخر، وعندما يسألوننا عن الدعم المالي والمادي والعسكري كنا نسكت''. لكنه قال أيضا إن إيران لم تصدر إيعازات أو تعليمات إلى حزب الله منذ تأسيس الحزب قبل نحو ثلاثين عاما. وقال إنه في حال هجمت إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، فإن القيادة في إيران لن تطلب من حزب الله أي شيء''. وأشار إلى أنه في حال حدث هجوم كهذا، فإن قيادة حزب الله ''ستجلس وتفكر وتقرر ما تفعل''. يذكر أن كثيرا من التوقعات والتخمينات ظهرت حول احتمالات وقوع هجوم إسرائيلي على منشآت نووية عسكرية إيرانية، أعقبت تصريحات أطلقها سياسيون إسرائيليون بارزون عن طموحات إيران النووية. ويرى محللون إنه في حال هاجمت إسرائيل إيران، فإن حزب الله، الذي دخل في حرب مع إسرائيل امتدت أربعة وثلاثين يوما في عام ,6002 سيهاجم إسرائيل. كما يرون أن القوى الغربية لن تتفاجأ بتصريحات نصر الله، لأنها تتهم إيران بدعم وتمويل حزب الله، الذي تصنفه أوروبا والولايات المتحدة على أنه مجموعة إرهابية، منذ فترة طويلة. وكان الحرس الثوري الإيراني قد أسس حزب الله قبل ما يقرب من 03 عاما لمواجهة إسرائيل التي غزت لبنان في تلك الفترة. ونفى نصر الله اتهامات واشنطن للحزب بغسيل الأموال وتهريب المخدرات، بالقول إن دعم إيران للحزب يعني أنها ليست بحاجة إلى المال.