وصفت إيران السبت إسرائيل بالنظام الخطير وعائق للسلام والهدوء في المنطقة والعالم. وجاء ذلك بعد تقرير أمريكي يفيد بأن إسرائيل أجرت مناورات عسكرية كبيرة في تجربة فيما يبدو لقصف محتمل لمنشآت إيران النووية.. واعتبر الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أن احتمال شن هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية "مستحيل". * وكان محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكد بأن أي هجوم عسكري على إيران سيحول الشرق الأوسط إلى كرة من اللهب وسيدفع إيران إلى إطلاق خطة سريعة عاجلة لتصنيع أسلحة نووية.. وبدورها حذرت روسيا الجمعة أيضا من تكرار سيناريو العراق في إيران. * * وجاءت هذه التحذيرات بعد أن نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم أن إسرائيل أجرت مناورات عسكرية كبيرة في مطلع جوان في المتوسط ويبدو أن هدفها تحضير الجيش لضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية.. ومن جهة أخرى، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن بلاده ترفض أي تفاوض مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي على أساس تعليق تخصيب اليورانيوم. وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سلم إيران في 14 جوان باسم مجموعة 5+1 "الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي - الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين - وألمانيا" عرضا للتعاون في مقابل تعليق طهران برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ويتضمن هذا العرض الجديد استفادة إيران من مساعدات تجارية ومالية وزراعية إضافة إلى دعم في المجالات النووية والتكنولوجيا العالية إذا ما تخلت عن تخصيب اليورانيوم. وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في أوغندا أن بلاده على استعداد للتفاوض بشأن العرض الجديد الذي قدمته الدول الكبرى.. * وفي موضوع آخر، كشفت مجلة "در شبيغل" الألمانية نقلا عن تقارير أجهزة الاستخبارات الألمانية أن دمشق وبيونغ يانغ ساعدتا طهران على تطوير برنامجها النووي عبر بناء موقع نووي في سوريا دمرته إسرائيل في سبتمبر الفائت. * وقالت المجلة أن الرئيس السوري بشار الأسد يفكر حاليا في سحب دعمه للبرنامج النووي الإيراني. وبحسب المصدر عينه، فإن موقع "الكبر" في سوريا الذي دمره الطيران الإسرائيلي بدعم من واشنطن، كان مقررا أن يستخدم لمشروع عسكري مشترك بين سوريا وكوريا الشمالية وإيران، وهو عبارة عن مفاعل نووي لغايات عسكرية. * وبحسب مصادر "در شبيغل"، فقد كان مقررا أن تساعد بيونغ يانغ العلماء الإيرانيين على التقدم في برنامجهم النووي عن طريق تزويدهم بمعارف إضافية. وكان مقررا أيضا أن يكون "الكبر" موقعا مؤقتا لإيران تطور فيه قنبلتها النووية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على أراضيها. وأضافت "در شبيغل" نقلا عن المصدر عينه أن الدول الثلاث تعاونت أيضا في إنتاج أسلحة كيميائية، مؤكدة انه عثر على جثث 15 عسكريا سوريا و12 مهندسا إيرانيا و3 كوريين شماليين في عداد ضحايا انفجار وقع في موقع كيميائي في جويلية 2007 في شمال سوريا.