وجهت حركة النهضة سؤالا كتابيا إلى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي حول أزمة الوقود والغاز التي تشهدها جل ولايات الوطن خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة، في الوقت الذي اعتبرت فيه أن الجزائر بلدا رائدا في إنتاج وتصدير المحروقات واقتصادها قائم أساسا على هذا المورد الأساسي· وكشف بيان النهضة الذي تحوز ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، أن الجزائريين يعيشون أزمة كبيرة نتيجة البرد القارس والتقلبات الجوية التي كانت الحكومة على دراية بحدوثها من خلال مصالح الأرصاد الجوية، وهو - من المفروض - ما يجعلها في مثل هذه المناسبات تتخذ احتياطات في توفير الحاجيات الأساسية لمواجهة هذا الظرف الطارئ من الوقود والغاز والكهرباء وتوفير المرونة وفتح الطرقات والمسالك وتوفير وسائل التموين وتشكيل خلية أزمة بموجب قوانين مراسيم المنظمة لتسيير الأزمات، مشيرا إلى أنه بالأمس القريب عرفت جل الولايات أزمة الوقود في الوقت الذي لم تقدم مصالح وزارة الطاقة تبريرات تذكر سوى أن سبب ذلك راجع إلى الصيانة، ولم تجد مصالح وزارة الطاقة إحداث عمليات الصيانة إلا في فصل الشتاء لتقوم بذلك من دون مراعاة أزمة البرد وارتفاع استهلاك هذه المادة الحيوية ولم تتخذ احتياطات أولية لذلك· وأضاف البيان أن وزارة الطاقة لم تتمكن من تبرير أزمة الكهرباء وفضائحها وذلك بضخ الأموال الطائلة لمواجهة الانقطاعات، فيما أصبح المواطن اليوم يعيش رحلة الشتاء والصيف بانقطاعات الكهرباء بالرغم من خطورة انقطاعاتها في الفصلين ما يؤدي في بعض الأحيان إلى هلاك في الأرواح وخسائر في الممتلكات، وقالت النهضة إن مصالح وزارة الطاقة لم تقدم أي تبرير أو اعتذار للشعب الجزائري على سوء التسيير والرقابة والتحكم في القطاع، حيث وصل الانقطاع الكهرباء عن آلاف المواطنين إلى أكثر من يومين خلال هده الأيام، مشيرة في ذات البيان إلى أزمة قارورة غاز التي تحولت إلى هاجس لدى آلاف المواطنين والتي تجاوز سعرها في بعض المناطق 900 دينار وطوابير لا تنتهي لساعات طوال، وهو ما يفضح السياسات المتبعة للتسويق الإعلامي في التغطية بالتموين بالغاز الطبيعي للمواطن·