الولاة يقررون تعليق الدراسة إلى إشعار آخر تأزمت الوضعية أكثر مما كانت عليه في عدة قرى ومداشر بكل من تيزي وزو والبويرة والمدية وسطيف وجيجل وميلة، بسبب تراكم الثلوج التي تساقطت بشكل كثيف خلال ال48 ساعة الأخيرة، حيث حاصرت الثلوج عدة تجمعات سكانية ولم يبق غير الهاتف النقال للاتصال بالعالم الخارجي. تدخلت وحدات الجيش لفك العزلة، خصوصا وأن المؤونة التي كانت في البيوت والمحلات نفدت. وعلقت الدراسة في عدة بلديات بأمر من الولاة، في حين توفي شخصان وأنقذ 22 آخرون بسبب اختناقات ناتجة عن ثاني أوكسيد الكربون. منح ولاة كل من تيزي وزو وبجاية والبويرة والمدية وميلة وسطيف وجيجل الضوء الأخضر لمديري التربية بتوقيف الدراسة إلى إشعار لاحق، بسبب انقطاع الطرق وعدم تمكن الأساتذة والمعلمين وكذا التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة لليوم الخامس على التوالي، منذ اجتياح الاضطراب الجوي للمناطق الشمالية للوطن. وقيّم مديرو التربية بالولايات المعنية عدم تمكن حوالي 20 مؤسسة تربوية من تقديم الدروس، بسبب محاصرتها بالثلوج وانقطاع التيار الكهربائي أيضا. وتقلص عدد الولايات التي لا تزال طرقها مقطوعة بعد تراكم الثلوج من 25 إلى 22 ولاية، بعد أن تم فتح كل الطرق بتيسمسيلت وتيارت والشلفوباتنة، في الوقت الذي لا تزال فيه تيزي وزو، بحسب بيان وضعية شبكة الطرق، الذي تحوز ''الخبر'' على نسخة منه، الولاية الأكثر تضررا من موجة البرد وتساقط الثلوج، حيث لا يزال 45 طريقا مقطوعا بها أهمها في ذراع بن خدة وتيزي غنيف وأزفون وذراع الميزان وعزازفة ومقلع. ونقل مواطنون اتصلوا بذويهم عبر الهاتف النقال، بأنهم يعانون بسبب نقص المؤونة وغلق المحلات التجارية، موضحين بأن النقص الفادح مسجل خاصة في حليب الأطفال والرضع، كما أنهم لا يتصلون بالعالم الخارجي إلا عن طريق الهاتف النقال، في الوقت الذي تسعى فيه وحدات الجيش والأمن الوطني والدرك لفك العزلة عليهم باستعمال الآليات التابعة لهم. وتسببت الثلوج والأمطار في انهيار جدار منزل بالأبيار في العاصمة، وسقف قسم بثانوية محمد عنوي ببرج الكيفان. وبلغ عدد الطرق المقطوعة بكل من تيزي وزو والبويرة وبرج بوعريريجوبجاية وتيارت والبليدة والبيض وسكيكدة وعين الدفلى وميلة وبومرداس والأغواط وسعيدة والمديةوجيجل وسطيف وسيدي بلعباس وفالمة والمسيلة وباتنةوخنشلةوسوق أهراس أكثر من 150 طريق وطني وولائي وبلدي، فيما تتواصل مجهودات الجيش وأعوان البلدية ومؤسسات الأشغال العمومية والمواطنين في فك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج. كما أوضح المتحدث باسم خلية الاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، الملازم نسيم برناوي، أن حوادث الاختناقات بغاز ثاني أوكسيد الكربون تسببت في وفاة شخصين بكل من معسكر وتيزي وزو، يبلغان من العمر على التوالي 57 و65 عاما، في حين تم إسعاف وإنقاذ 22 آخرين من الموت المحتوم. كما أن حوادث الاختناقات بالغاز تسببت، خلال الأسبوع الأول من شهر فيفري، في وفاة 10 أشخاص وإجلاء 53 آخرين استعملوا المدفأة لمواجهة برودة الطقس التي بلغت حدودها الدنيا وقاربت 10 درجات مئوية تحت الصفر. وأضاف الملازم نسيم برناوي ''كما قامت وحدات الحماية المدنية التي لا تزال في حالة تأهب قصوى، بإسعاف وتحويل 64 شخصا من دون مأوى نحو مراكز المسعفين، وبلغ عدد هؤلاء 271 شخص منذ بداية الشهر الجاري''. الجزائر: زبير فاضل السكان يستنجدون بمياه الثلوج و''الكانكي'' بعد نفاد الشموع احتجاجات ليلية بسبب غياب الكهرباء شرقي المدية رغم عودة الحياة بصفة تدريجية بداية من صباح أمس عبر الطرقات الرئيسية بولاية المدية، مما سمح للسكان بالتموّن بالمواد الغذائية وفي مقدمتها الحليب الذي غاب عن المحلات مدة ثلاثة أيام، إضافة الى الأدوية والقيام بالإخلاءات الصحية الإستعجالية، إلا أن أزمة في التموين بماء الشرب تفاقمت منذ ثلاثة أيام خاصة بعاصمة الولاية جراء عطب في القناة الرئيسية على مستوى إقليم بلدية ذراع السمار، مما جعل السكان يستنجدون بإذابة مياه الثلوج والحنفيات التابعة للخواص. من جهتهم، واصل أمس، سكان قرية أولاد طريف التابعة لبلدية أولاد إبراهيم، إعاقتهم لحركة المرور على الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين القرية وبلدية العمارية شرقي الولاية بعد سده ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بالحجارة والمتاريس، بسبب غياب الغاز كما سجلت عدة اعتداءات على عابري الطريق من قبل المحتجين. من جهتهم، قام سكان العمارية بوقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة، في نفس الليلة، بعد توالي الانقطاعات في التيار الكهربائي التي عرفتها الجهة الشرقية للولاية، واستمرت أكثر من 14 ساعة ببعض البلديات كبوشراحيل التي استنجد سكانها ب''الكانكي'' وبعض الوسائل الأكثر بدائية بعد نفاد الشموع من المحلات التجارية. المدية: ص. سواعدي درجة الحرارة بلغت 5 تحت الصفر انفجارات للغاز واختناقات بسبب البرد في قسنطينة تسببت موجة البرد القارس الذي عصف بقسنطينة، منذ الجمعة الماضي، في عدة حوادث أهمها تلك التي وقعت أمس، حيث سجلت مصالح الحماية المدينة انفجارا للغاز، حالات اختناق وحرائق في شقق، تسببت في إصابة 6 أشخاص بجروح واختناقات. وسجلت مصالح الحماية المدينة، نهار أمس، عدة حوادث بفعل موجة البرد التي ضربت قسنطينة، حيث بلغت درجة الحرارة 5 تحت الصفر ليلا، ما دفع بالمواطنين لاستغلال مواقد الطهي للتدفئة ما تسبب في إصابة امرأة في ال46 وابنتها البالغة من العمر 20 سنة باختناق ببلدية زيغود يوسف، وجدتا في حالة إغماء، بعد استنشاق الغازات المحترقة السامة، نفس الوضعية وُجد عليها شيخ في ال74 من العمر بمدينة قسنطينة. كما أشارت ذات المصالح إلى احتراق شقتين الأولى بحي 20 أوت ببلدية الخروب أصيب خلالها 3 أشخاص باختناقات وكسور، بسبب مدفأة المنزل، تتراوح أعمارهم بين 15 و61 سنة، نقلوا لمستشفى الخروب. إضافة إلى حادثة انفجار داخل شقة، حيث قالت مصالح الحماية المدينة إن سبب الانفجار يعود لتسرب غاز المدفأة، والذي تسبب أيضا في نشوب حريق، دون إحداث أي خسائر بشرية. قسنطينة: ف. زكرياء الثلوج تكشف عجز المسؤولين عن مواجهة حالات الطوارئ قرى معزولة في برج بوعريريج ونقص في التموين عجزت بلديات برج بوعريريج عن مواجهة الطوارئ التي أحدثتها التقلبات الجوية الأخيرة، حيث لم تتمكن من نجدة سكان القرى المعزولة جراء الطرق المغلقة في الجهة الشمالية والغربية للولاية، حيث يشتكي المواطنون من نقص قارورات الغاز، والحليب والمواد الغذائية. ما يزال سكان قرى أغلب البلديات النائية ببرج بوعريريج يشكون العزلة التامة، جراء النقص الكبير في وسائل التدخل مثل كاسحات الثلوج، والشاحنات، ما عدا الإمكانيات القليلة لمديرية الأشغال العمومية، في ظل غياب القطاع الخاص في مثل هذه الظروف، ما تسبب في أزمة قارورات الغاز، والحليب والخبز. هذه الوضعية أجبرت المواطنين على الاعتماد على الجرارات والأحمرة لنجدة المرضى، والحوامل في مناطق عديدة. ففي قريتي القصابية والعقار وغيرهما ببلدية بن داود قطع بعض المواطنين 12 كلم مشيا على الأقدام للتنقل لمكتب ''الخبر'' ببرج بوعريريج لإسماع معاناتهم بفعل غياب السلطات والمنتخبين، طيلة الأزمة، مشتكين من النقص في قارورات الغاز، وانقطاع الكهرباء من بداية الأسبوع، وفي ظل استحالة الاتصال برئيس المجلس البلدي، أوضح رئيس دائرة المنصورة أن المجهودات جارية وفقا للإمكانيات القليلة لإصلاح التيار الكهربائي، وإرسال الحليب والخبز لسكان البلدية. رؤساء بلديات دائرة جعافرة أكدوا نقص الوسائل لفتح الطرقات، ماعدا عتاد مديرية الأشغال العمومية، ودعا رئيس بلدية جعافرة المقاولين الخواص لتقديم يد المساعدة، وفيما يبقى الطريق الولائي 42 في الجهة الشرقية الذي يربط بلدية تقلعيت و43 و44 الرابط بلديات جعافرة والطريق الوطني 76 الرابط برج زمورة، وجميع طرق البلديات مغلقة، يشكل النقص في قارورات غاز البوتان هاجسا أساسيا للمواطنين في جميع البلديات النائية، واضطر أغلبهم إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام مركز التعبئة في مقر الولاية. برج بوعريريج: بوبكر مخلوفي هيجان البحر صعّب عليها إتمام الإبحار نحو أوروبا رسو اضطراري ل18 باخرة في عنابة احتمت 18 باخرة أجنبية ومحلية محمّلة بمختلف البضائع منها المواد البترولية والغاز، خلال 48 ساعة الأخيرة، بحوض الرسو بميناء عنابة. وحسب مدير قيادة الميناء التجاري، فإن سبب لجوء هذه البواخر التي كانت متجهة نحو عدة دول أوروبية، إلى الرسو بحوض عنابة، يرجع إلى سوء الأحوال الجوية، وهيجان البحر الذي فاق علو أمواجه 30 مترا. وذكر السيد بوانيف عمار أن مصالحه عرفت، خلال 72 ساعة الماضية، حالة استنفار قصوى، جراء تزايد طلبات الاستغاثة واللجوء البحري من طرف بواخر محلية وأجنبية من أجل الرسو في حوض الميناء، تجنبا لمخاطر الغرق، خصوصا وأن التجارب السابقة وسوء تسيير مثل هذه الكوارث الطبيعة، خلف منذ قرابة 5 سنوات خسائر مادية وبشرية على مستوى شاطئ شطايبي والمرسى، جراء الصعوبات التي وجدها ربابنة 3 سفن لنقل البضائع في الرسو بميناء سكيكدة المعروف محليا بموقعه الصعب. وأضاف المصدر ذاته أن من بين 18 باخرة تقدمت رسميا إلى قيادة الميناء التجاري بعنابة بطلب الرسو الاضطراري في الحوض، تم تسجيل وجود 14 باخرة أجنبية من إيطاليا، واليونان، ورومانيا ومالطا، وكذا تركيا، كانت متجهة نحو دول أوروبية. عنابة: شحتي نبيل 300 تدخل لوحدات الجيش خلال الاضطرابات الجوية أعلنت وزارة الدفاع الوطني أن وحدات الجيش الوطني الشعبي قامت بعدة تدخلات، مسخرة جميع الوسائل المادية والبشرية التي تملكها لمساعدة المواطنين، خلال الأيام الأخيرة التي عرفت تساقطا كثيفا للثلوج عبر العديد من ولايات الوطن. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تدخلت من أجل ''فتح أكثر من 300 محور طريق بين وطني ولائي وفرعي''، على مستوى الولايات المتضررة، كما قامت بتزويد المسافرين العالقين بالطرقات بما يلزمهم من غداء ووقود، وأوضحت الوزارة في بيان تلقت ''الخبر'' نسخة منه أنه وفي مجال إغاثة العائلات المنكوبة قامت وحدات الجيش ب''إغاثة أكثر من 81 عائلة منكوبة''، كما قامت بإيواء بعض المواطنين الذين فقدوا منازلهم. وفي مجال التكفل بالمواطنين بعد إغاثتهم قامت وحدات الجيش ب''نشر نقاط طبية للمنكوبين على غرار قرى ومداشر بجاية وتيزي وزو''، كما وفرت للمتضررين وجبات غذائية ساخنة وأغطية، ولضمان أمن المواطنين ومسعفيهم قامت وحدات الجيش ب''مرافقة وحماية مختلف فرق التدخل''. الجزائر: عاطف قدادرة في ظل استمرار حصار الثلوج وغياب الكهرباء مواطنون يطالبون باستخدام المروحيات لإمدادهم بالمؤونة في جيجل ناشد مواطنون من بلدية أولاد عسكر الجبلية (55 كلم جنوبي مدينة جيجل) السلطات التدخل العاجل قصد إمدادهم بالمؤونة، وإعادة الكهرباء إلى بيوتهم بعد خمسة أيام من الحصار المفروض عليهم جراء تساقط الثلوج. وكشف هؤلاء المواطنون، أمس، في اتصال ب''الخبر'' أنه بات من الضروري استخدام المروحيات في إمدادهم بمختلف المواد الاستهلاكية، التي بدأت تنفد في بيوتهم، على غرار المواد الغذائية المختلفة، وقارورات غاز البوتان، وكذا إعادة إصلاح الشبكة الكهربائية المعطلة منذ الجمعة الماضي، بالنظر إلى الحصار المفروض عليهم برا، وصعوبة فتح الطرق المؤدية إلى المنطقة بسبب التضاريس الوعرة وكثافة الثلوج التي فاق ارتفاعها المترين. وحذر مواطنو هذه البلدية المتاخمة للحدود مع ولاية ميلة من تفاقم الوضعية المعيشية لبعض العائلات، سيما في ظل انقطاع الاتصالات بين أهالي مختلف المشاتي والقرى، بعدما تعذر على الكثير من السكان تموين بطاريات هواتفهم النقالة لغياب الطاقة. من جانب آخر كشفت خلية الأزمة على مستوى الولاية، أنه وإلى غاية مساء أمس لا تزال بلديات إراقن سويسي، سلمى بن زيادة وأولاد عسكر في عزلة تامة، في حين تم فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى مراكز باقي البلديات التي كانت محاصرة، موازاة مع بقاء 2481 مسكن بدون كهرباء منها 2152 ببلدية أولاد عسكر وحدها، بعدما تمكنت شركة توزيع الكهرباء من إعادة التيار إلى أزيد من 16 ألف عائلة عبر 11 بلدية أصيبت فيها الشبكة بأعطاب منذ يوم السبت الماضي. جيجل: م.منير 10 آلاف منزل دون كهرباء في تيزي وزو تبقى العديد من القرى والمدن في ولاية تيزي وزو معزولة بسبب كمية الثلوج التي تساقطت بها، حيث بلغت ببعض الأماكن أزيد من متر ونصف، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية أبي يوسف بعين الحمّام. ويعاني سكان القرى النائية التابعة لدوائر إفرحونن، عين الحمّام، بوزقان، إلولا أومالو، أزفون، بوغني وتيزي غنيف نقصا في قارورات غاز البوتان والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وفي هذا الصدد أشارت مصادر مقربة من مصالح شركة سونلغاز إلى انخفاض عدد المنازل المحرومة من الكهرباء إلى حوالي 10 آلاف منزل. تيزي وزو: علي رايح قالت إن كل وسائلها مجندة سونلغاز لا تستبعد استمرار الانقطاعات بسبب الأحوال الجوية قالت مصالح شركة توزيع الكهرباء والغاز ''سونلغاز'' في بيان لها، إن استمرار موجة البرد التي تعرفها معظم مناطق البلاد، يمكن أن يؤدي إلى حدوث انقطاعات أخرى في التزود سواء بالكهرباء أو الغاز. وأفاد البيان أن الاختلالات الأخيرة عرفتها أساسا ولايات عين الدفلى، الشلف، غليزان وتيسمسيلت. وأضاف أن ارتفاع الطلب بسبب تدني درجات الحرارة، كان له تأثير على عمل الشبكة. وقالت الشركة إنها جندت كل الوسائل المادية والبشرية، على مستوى المناطق المعنية لمواجهة أي طارئ، رغم الظروف المناخية الصعبة. الجزائر: غ.فاروق بعد عجز السلطات المدنية عن التكفل بالمنكوبين الجيش يتدخل في شمال سطيف لإيصال المساعدات أعطى القطاع العسكري والعملياتي بسطيف، الضوء الأخضر لوحداته بالتدخل لإجلاء المواطنين المتضررين من تهاطل الثلوج في مناطق أيت نوال، مزادة وبوعنداس وقنزات في أقصى الشمال بولاية سطيف. وجاءت هذه الخطوة بعد عجز السلطات المحلية عن توفير الغذاء والوقود للقرى والمداشر المعزولة، خاصة بعد تواصل تهاطل الثلوج لليوم الخامس على التوالي بارتفاع وصل إلى 2 متر. سخر الجيش الوطني الشعبي كل إمكانياته من أجل نقل المساعدات الغذائية والوقود إلى سكان المناطق المعزولة بشمال ولاية سطيف، كما استعمل الجيش كاسحات للثلوج وشاحنات عسكرية من أجل فتح المسالك والطرقات. ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف المصالح المشتركة، إلا أن كمية الثلوج المتهاطلة لم تكن متوقعة، حيث وصل سمكها بهذه المناطق إلى قرابة مترين، حيث تم توجيه فرقة عسكرية على مناطق بابور لإيصال المساعدات، فيما تنقلت أخرى إلى مناطق بوعنداس وأيت نوال مزادة، وهي الخطوة التي تفسر صعوبة الوضع هناك بالتوازي مع حدوث الكثير من الانهيارات في المنازل القديمة بمناطق قنوات وحربيل وغيرها، كما فتحت مصالح الدرك الوطني مقراتها للمواطنين من أجل إجراء الاتصالات اللاسلكية من أجل الاطمئنان على ذويهم، خاصة الطلبة الجامعيين المقيمين بمختلف الجامعات. من جهة أخرى، فتحت مصالح التجارة مخزوناتها من المواد الغذائية الأساسية من أجل إيصالها بشكل استعجالي إلى المخابز في المناطق المتضررة. سطيف: عبد الرزاق ضيفي الشركات البترولية تتكفل بضحايا البرد القارس أنباء عن فقدان بدو رحل في الصحراء شرع موالون من بلديتي القرارة ومتليلي وعين صالح بولايتي غرداية وتمنراست، في تفقّد رعاة انقطع الاتصال بهم منذ يوم الجمعة الماضي. ويتخوف أقارب للرعاة من هلاك أقربائهم بسبب موجة البرد والصقيع الأخيرة في الجنوب والتي يعتقد بأنها أهلكت الآلاف من رؤوس المواشي. لجأت العشرات من أسر البدو الرحل في إقليم ولايتي غرداية وتمنراست إلى قواعد شركات النفط هربا من موجة الصقيع. وقال عمال من قواعد شركات نفط، منها شركة سوناطراك، إن بعض أسر البدو الرحل كانت في وضعية صحية كارثية بسبب عدم قدرتها على مواجهة انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من درجتين تحت الصفر. وكشف مصدر من قاعدة النفط بمنطقة واد نومر، بأن إدارة شركة سوناطراك أمرت مسؤولي قواعدها بتقديم العون لأسر البدو الرحل التي فرت من الصقيع في الصحراء. تحدث موالون من المناطق الرعوية الموجودة بين ولايات غردايةالأغواط والبيض، عن فقدان الاتصال بما لا يقل عن 20 أسرة بدو رحل تتنقل بين وديان محيقن وزرقون وبطاحة وعين الرأس. وقال الموال دكن عبد الرزاق، إن الاتصال انقطع مع أسرتين من أقاربه اللتين يعتقد بأنهما تقيمان مع قطعان المواشي في وديان محيقن والصقور وأنه لم يتمكن من التنقل مع أقاربه لتفقد أحوال الأسرتين بسبب وضعية الطرق في اليومين الماضيين. غرداية: محمد بن أحمد الإعلان عن مخطط استعجالي جزئي بسوق اهراس أعلن والي سوق أهراس، عن مخطط استعجالي للتدخل يضم الأشغال العمومية والبناء والتعمير والنقل والتجارة ومصالح الحماية المدنية، بعد استمرار تساقط الثلوج على بلديات الولاية. ويهدف المخطط إلى التدخل لفتح الطرقات وتسهيل عبور وإجلاء المواطنين. ورغم المجهودات التي تبذلها ذات المصالح مرفوقة برجال الدرك الوطني، إلا أن العديد من المواطنين يعيشون في عزلة تامة خاصة عبر مشاتي كل من بلدية تيفاش المشروحة وعين الزانة وأولاد إدريس جراء صعوبة المسالك وتراكم كميات كبيرة من الثلوج. واشتكى سكان هذه المناطق عبر أمواج إذاعة سوق أهراس من نقص كبير في الوقود خاصة قارورات غاز البوتان التي اختفت من نقاط التوزيع وعدم قدرة الشاحنات الوصول إليها نظرا لشلل حركة المرور. واستمر غلق الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين سوق أهراس وفالمة عبر مدينة سدراته والطريق الوطني رقم 20 الرابط بين الحدود التونسية وعاصمة الولاية عبر أولاد إدريس وعين الزانة. سوق أهراس: و. بولوح المحتجون يستقبلون غول بالحجارة فرار أكثر من 200 شخص من حظيرة الشريعة فرّ العشرات من الأشخاص وعائلاتهم من الشريعة في البليدة، بعد أن تعقدت ظروف إقامتهم نتيجة حصارهم بالثلوج التي بلغ سمكها 20, 2 متر. كشف بعض الفارين ل ''الخبر'' بأنهم عاشوا لحظات رعب منذ الجمعة الماضي رفقة أبنائهم وزوجاتهم، جراء بقائهم محاصرين وخوفا من نفاد الطعام واستمرار انقطاع الكهرباء، كما اضطروا لتذويب الثلوج لشربها، مبدين تأسفهم من عدم تفقدهم من قبل المسؤولين اتفقوا على مغادرة المنطقة والنجاة بأنفسهم سيرا على الأقدام في مجموعات للتصدي لهجوم الكلاب والخنازير الجائعة. وكشفت سيدة بحي العصافير الثلاثة بالشريعة، أنها اضطرت اللجوء إلى مستشفى أمراض الحساسية والتنفسية رفقة ما يقارب ال 40 شخصا للاحتماء من خطر انهيار مسكنها . وبلغ الغضب بسكان مرتفعات الشريعة درجة دفعت ببعض المحتجين، أول أمس، إلى إلقاء الحجارة على وزير الأشغال العمومية عمار غول، الذي تصادف وجوده بالمكان، وكادت تصل الأمور إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل الدرك الوطني، كما تعرض والي البليدة إلى نفس الحرج عندما منعه المحتجون من مغادرة الشريعة. البليدة: ب. عبد الرحيم سكان 25 قرية محاصرون منذ الخميس الماضي الأوضاع ببجاية تتجه نحو الأسوأ اعترف مسؤولون بخلية الأزمة التي نصبها والي بجاية الثلاثاء الماضي، بصعوبة الوضع الذي تعيشه المئات من القرى النائية رغم تجنيد وسائل مادية وبشرية ضخمة لإزالة الثلوج وفك العزلة، حيث كلما توصلت فرق ميدانية إلى إزالة الثلوج في طريق ما، يعود من جديد كما كان سابقا، وهو ما جعل نفس المسؤولين يؤكدون أن كل مجهوداتهم ذهبت سدى ونهاية معاناة المحاصرين في ديارهم ليست بالقريبة. اعتراف المسؤولين المحليين خاصة في قطاع الأشغال العمومية جعل المنكوبين في 25 قرية محاصرة يطالبون بتدخل الجيش لمساعدة المنكوبين المحاصرين في منازلهم وقراهم منذ يوم الخميس الماضي، بعد أن بلغ سمك الثلوج أرقاما قياسية، حيث قاربت ثلاثة أمتار حسب رئيس بلدية كنديرة وتجاوزت المترين في أسيف الحمام وتوريرت إغيل. ويؤكد سكان القرى المحاصرة في اتصال بالإذاعة المحلية، أنهم محرومون من الماء والكهرباء وحتى المواد الغذائية، كما انقطعت الاتصالات الهاتفية بعد نفاذ البطاريات. ويضطر الكثير منهم الاعتماد على الحطب في الطهي والتدفئة لمواجهة البرد القارس خلال ساعات الليل الطويلة. بجاية: ع. رضوان 7 درجات تحت الصفر تفرض حظر تجول بباتنة تسبب الانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي قاربت 7 درجات تحت الصفر، ليلة أول أمس، في تحوّل طرقات المدينة الداخلية والخارجية إلى طرق جليدية بعدما التصقت الثلوج بها وتجمدت في صبيحة أمس وأصبحت تشبه كثيرا مسالك التزحلق الثلجي. وقد فرضت هذه الوضعية التي لم تعرفها الولاية منذ 20 سنة ريتما آخر في التنقلات اليومية التي عرفت شللا تاما، حيث فضّل أصحاب حافلات النقل الحضري عدم المجازفة في طرقات جليدية، شأنهم في ذلك شأن أصحاب سيارات النقل الحضري الذين لازم معظمهم منازلهم ولم يغادروها، مما جعل المؤسسات العمومية والخاصة تعرف غيابا كليا لعمالها وموظفيها، الذين أرغموا على البقاء لساعات في مواقف الحافلات والسيارات ينتظرون مرور هذه المركبات للالتحاق بمناصب عملهم. وقال أحد الأطباء ل''الخبر'' بأن حالة الطرقات المجمدة حتمت عليهم البقاء في منازلهم خوفا من وقوع حوادث مرورية. باتنة: سليمان مهيرة فتح ثكنات الحماية المدنية لأكثر من 170 شخص عالق بخنشلة تدخلت مصالح الحماية المدنية بولاية خنشلة، التي صنفت بالولاية الأولى، تضررا من العاصفة الثلجية جراء التساقط لليوم الخامس على التوالي، أكثر من 100 مرة لإجلاء المواطنين العالقين في الطرقات الوطنية والولائية في مركبات وشاحنات وإيوائهم في ثكناتها، وتم تحويل 5 أشخاص إلى جل المصالح الاستشفائية أمام نزلات البرد والكسور والرضوض.و كشفت خلية الإعلام والصحافة بمديرية الحماية المدنية، أن ولاية خنشلة تضررت كثيرا من العاصفة الثلجية التي جعلت الولاية تصنف حسب المدير الولائي للحماية المدنية الأولى وطنيا من حيث التضرر بسبب تساقط الثلوج لليوم الخامس على التوالي، حيث تم إنقاذ وإجلاء أكثر من 170 شخص عالق في مركبات وشاحنات عبر الطرق الوطنية والولائية، منهم 13 امرأة و14 طفلا، منهم رضيع في الشهر السابع من عمره، حيث تم فتح الثكنات الخاصة بالمبيت في كل من بلديتي أولاد رشاش وعاصمة الولاية. خنشلة: ط. بن جمعة ندرة في المواد الغذائية بميلة وعودة اللصوصية يشكو مواطنون في العديد من بلديات ولاية ميلة، على غرار بلديات عين ملوك، بوحاتم، تسالة، زارزة وتسالة لمطاعي التي وصل فيها سمك الثلوج إلى مترين، من ندرة حليب الأطفال والمواد الغذائية الأساسية وأغذية الأنعام وكذا انعدام غاز البوتان. أما المرضى من المواطنين، فقد ازدادت معاناتهم في غياب تدخل الجهات الرسمية، حيث لم يسجل المواطنون في المنطقة الشمالية للولاية سوى تدخل أحد أعضاء البرلمان بعتاد الأشغال لفك العزلة عنهم. وفي ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة، استغل اللصوص انشغال المواطنين في المناطق الحضرية والمدن الكبرى للسطو على المحلات التجارية والسيارات، مما زاد من متاعب السلطات التي باتت تواجه التحدي على أكثر من جبهة. ميلة: ب. محمود