العالم الإسلامي يعيش منذ عقود في حالة من الركود الثقافي الذي يربطه البعض بغياب نظرة تجديدية للدين نفسه الذي يراد له أن يبقى فقط حكرا على أهله من رجال الدين وعلمائه في حن يشهد عصرنا تحولات كثيرة في المفاهيم والمعايير والرؤى والثبات بعني الجمود والانحطاط، وبالرغم من أن الكثير يعلي من شأن الاجتهاد كفاعلية عقلية تساهم في دفع المجال الديني للتحول والتجدد مع العصر إلا أن هذه الفاعلية اصابها الشلل والعطالة ولم يعد الاجتهاد بالأمر المحمود في منظور ديني ضيق يرغب في البقاء داخل الثوابت والمقدسات التقليدية وعدم الجرأة في فتح الباب على حرية الفكر والعمل، واي منظور نقدي جديد يتهم بسرعة أنه محاولة للغزو الفكري ويتم تكفيره وتهديم اسسه الشرعية وأدى هذا إلى نفي العقل والبحث والعمل الفكري الذي ربما يحتاجه المسلمون اليوم للخروج من دائرة الانحطاط والجمود التي تعرفها مجتمعاتنا اليوم·