حصد الشاعر الجزائري عمر عاشور، المعروف ب''ابن الزيبان''، جائزة الطيب صالح الأولى في مجال النقد الأدبي، وذلك عن دراسة تناولت أعمال الروائي السوداني الراحل الذي يلقب في الوسط الأدبي ب''عبقري الرواية العربية''. وأعلنت ليلة أول أمس في العاصمة السودانية الخرطوم، نتائج الدورة الأولى للجائزة التي شهدت مشاركة عربية واسعة، حيث تم تتويج ثلاثة سودانيين وثلاثة مصريين وجزائري ومغربي وسوري. الشتاء''، بينما حصل على الجائزة الأولى في مجال الرواية المصري سعد القرش عن روايته ''أول النهار''. أما الجائزتان الثانية والثالثة في القصة القصيرة، ففاز بها كل من المصري عمار علي حسن عن مجموعته القصصية ''همس خفي''، والمغربي إسماعيل غزالي عن مجموعته القصصية ''عسل اللقالق''. وذهبت الجائزتان الثانية والثالثة في مجال الرواية إلى كل من السوداني الزين بانقا عن روايته ''مخمسات ضوبيا الأعرج''، والسوري محمد حسن الحفري عن روايته ''بوح أخير''. وفاز بجوائز النقد ثلاثة باحثين تناولوا إبداع الروائي السوداني الطيب صالح وهم عمر عاشور، والمصري أحمد كريم، والسوداني حسن أبشر. وتم توزيع الجوائز من طرف نائب الرئيس السوداني عثمان محمد طه في حفل ب''قاعة الصداقة'' بالخرطوم، وحضر الحفل كل من وزير الثقافة السوداني السموأل خلف الله ونظيره القطري حمد بن عبد العزيز الكواري. من ناحية أخرى، اعتبر الأمين العام للجائزة مجذوب عيدروس، أن ''الطيب صالح'' التي ينالها تسعة فائزين في ثلاثة مجالات سنويا، تقدم لدورتها الأولى 324 عملا موزعا على 101 رواية و198 مجموعة قصصية و25 دراسة نقدية، وأن السودان شارك بأكبر عدد من هذه الأعمال. وتبلغ قيمة الجائزة في مجال الرواية عشرة آلاف دولار للفائز الأول وسبعة آلاف دولار للثاني، وأربعة آلاف دولار للثالث. وفي مجالي القصة القصيرة والنقد الأدبي؛ تبلغ قيمة الجائزة الأولى ثمانية آلاف دولار، والثانية ستة آلاف دولار، والثالثة أربعة آلاف دولار.