أدرجت رواية "البيت الأندلسي" للأديب الجزائري واسينى الأعرج ضمن لائحة التصفيات الأولى لجائزة البوكر العربية في دورتها الرابعة هذه السنة التي أعلنت اليوم الخميس والمتضمنة 16 عملا روائيا من أصل 123 عملا من 17 بلدا عربيا. و قد أكد واسيني ، في تصريحات صحافية نشرت ، يوم الخميس، بالقاهرة بشان وصول روايته "البيت الأندلسي" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية إن الاهتمام بنص يصدر هو "مسألة إيجابية" مما يعنى أن هناك قراء وصل إليهم النص بالشكل الذي افترضه الكاتب. وأوضح ، أن رواية "البيت الأندلسي" تجربة مختلفة ضمن مساره الشخصي الذي يفترض عودته إلى التاريخ ، مؤكدا ، على أنه يستعيد التاريخ بدون أن تتحول مادته إلى ضاغط يدمر النص فلا تخرج الكتابة في النهاية في شكل درس تاريخي وأشار ، إلى أن البيت الأندلسي استعارة مرة لما يحدث فى كل الوطن العربي من معضلات اجتماعية وثقافية تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة في ظل غياب كلى للديمقراطية والعقل ، و قد اختار واسيني الأعرج في هذه الرواية الصادرة حديثا عن منشورات الجمل بيتا أندلسيا قديما ليكون مسرحا لهذا العمل الذي عاد فيه من جديد لمساءلة التاريخ و ربط الماضي بالحاضر من خلال مصير هذا البيت العتيق الذي يصبح فريسة لأطماع العديد من الجهات. وتتضمن اللائحة هذه السنة أربعة كتّاب ممن وصلوا إلى اللائحتين الطويلة والنهائية للجائزة العالمية للرواية العربية في دورة 2009: فواز حداد الذي وردت روايته “المترجم الخائن” في اللائحة القصيرة، إلى جانب رينيه الحايك وعلي المقري وبنسالم حميش الذين وصلت أعمالهم إلى اللائحة الطويلة (صلاة من أجل العائلة، طعم أسود رائحة سوداء، هذا الأندلس ، ).أما اللائحة الطويلة لسنة 2011 فهي بحسب الترتيب الألفبائي لأسماء المؤلفين: “القوس والفراشة” للكاتب المغربي محمد الأشعري والصادرة عن المركز الثقافي العربي، و”البيت الأندلسي” للروائي الجزائري واسيني الأعرج الصادرة عن منشورات الجمل، و”رقصة شرقية” للروائي المصري خالد البري الصادرة عن دار العين للنشر، و”صائد اليرقات” للروائي السوداني أمير تاج السر الصادرة عن دار ثقافة للنشر، و”عين الشمس” للروائية السورية ابتسام إبراهيم تريسي الصادرة عن الدارالعربية للعلوم - ناشرون، و”حياة قصيرة” للروائية اللبنانية رينيه الحايك الصادرة عن المركز الثقافي العربي، و”جنود الله” للروائي السوري فواز حداد الصادرة عن “شركة رياض الريس للكتب والنشر”، و”حبل سري” للروائية السورية مها حسن الصادرة عن دار “الكوكب”، و”معذبتي” للروائي المغربي بنسالم حميش الصادرة عن دار الشروق، و”أسطاسية” للروائي المصري خيري شلبي الصادرة عن دار الشروق، و”بروكلين هايتس” للروائية المصرية ميرال الطحاوي الصادرة عن دار ميريت، و”طوق الحمام” للروائية السعودية رجاء عالم الصادرة عن المركز الثقافي العربي، و”فتنة جدة” للروائي السعودي مقبول موسى العلوي عن دار “الكوكب”، و”الخطايا الشائعة” للروائية اللبنانية فاتن المر الصادرة عن “دار النهار”، و”نساء الريح” للروائية الليبية رزان نعيم المغربي الصادرة عن “ثقافة للنشر”، و”اليهودي الحالي” للروائي اليمني علي المقري الصادرة عن دار الساقي. وسيتم الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لسنة 2011 بالتزامن مع اللائحة القصيرة التي يتم إعلانها في الدوحة قطر (عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة) في 9 ديسمبر2010. بينما سيتم الإعلان عن اسم الفائز لسنة 2011 في احتفال يقام في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم 14 مارس المقبل ، وقد أبرز رئيس لجنة التحكيم على اللائحة ثراء و تنوع مواضيع الروايات المختارة هذه السنة حيث تتناول" تيمات التطرف الدينى و النزاعات السياسية والاجتماعية وكفاحات النساء في سبيل تحرير أنفسهن من العقبات التي تقف أمام نموهن الشخصي وتمتعهن بالسلطة". ومن جهتها أشارت المنسقة الإدارية للجائزة السيدة جمانة حداد إلى أن الجائزة أصبحت في سنتها الرابعة" ضميرا نقديا ومرجعا أدبيا" في كل ما يتعلق بالرواية العربية الحديثة في العالمين العربي والغربي على حد سواء و"ما اللائحة الطويلة لسنة 2011 سوى خير دليل على ذلك" ، ويرى المنظمون أن الجائزة التي تحتفل هذه السنة بعامها الرابع وهى" الأولى من نوعها في العالم العربي من حيث التزامها استقلالية عملية الاختيار وشفافيتها ونزاهتها". وعلق رئيس لجنة التحكيم على اللائحة بقوله: “إن روايات هذه السنة متنوعة بموضوعاتها، وتتناول تيمات التطرف الديني، النزاعات السياسية والاجتماعية، ونضالات النساء في سبيل تحرير أنفسهنّ من العقبات التي تقف في وجه نموهنّ الشخصي وتمتعهنّ بالسلطة. إننا فرحون جدا بالنسبة العالية من الكاتبات اللواتي وصلن إلى اللائحة هذه السنة، مقارنة بالسنوات الفائتة”. ووصف جوناثان تايلور، الذي يرأس مجلس الأمناء اللائحة الطويلة للجائزة في دورتها الرابعة ب “متنوعة وقوية وغنية بالمواهب كعادتها في كل سنة، وهي تتضمن كتّابا من سبعة بلدان عربية مختلفة، وتشهد نسبة عالية من النساء”. يذكر أن الجائزة تُمنَح سنوياً لرواية مكتوبة بالعربية، ويحصل كل من المرشّحين الستة النهائيين على 10000 دولار، أما الرابح فيفوز ب50000 دولار إضافية. وأُطلقت الجائزة في أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، في نيسان 2007، بالتعاون مع جائزة البوكر البريطانية، وبدعم من مؤسسة الإمارات. يشار إلى أن “البوكر العربية” تحتفل هذه السنة بعامها الرابع، وتهدف إلى مكافأة الامتياز في الكتابة العربية الإبداعية المعاصرة، إلى جانب توفير أكبر عدد ممكن من القرّاء العالميين للأدب العربي الجيد. وقد ترجمت الأعمال الثلاثة الفائزة بدورات الجائزة السابقات إلى الانجليزية، فضلاً عن مجموعة كبيرة من اللغات الأخرى، بما فيها البوسنية والفرنسية والألمانية والنرويجية والأندونيسية. إلى ذلك، حظيت مجموعة من الكتب التي وصلت إلى اللوائح القصيرة بعقود ترجمة، آخرها رواية “الحفيدة الأميركية” لإنعام كجه جي التي صدرت بالإنجليزية عن مؤسسة بلومسبيري-قطر.