قال عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية (غير المعتمد) ''ليس لدينا أدنى شك في الفوز بالانتخابات التشريعية القادمة''، وتساءل عن أشكال التوظيف التي ستأخذها ''ثمانية ملايين من أصوات الناخبين المضخمة''، مقترحا بديلا عن تحالف إسلامي سماه ''تنظيم الاختلاف الذي بين الإسلاميين وتحويله إلى تعددية تنافسية''· نصّب، أمس، حزب جبهة العدالة والتنمية (غير المعتمد) لجنة خبراء اقتصاديين ستصوغ البرنامج الاقتصادي الذي ستدخل به الجبهة معترك التشريعيات· كما ستنصب لجنة الانتخابات، ابتداء من الجمعة المقبل، لتبدأ استقبال الترشيحات في غضون أيام قليلة· واعتبر جاب الله، أن ''الوقت ضيّق للتحضير الجيّد للتشريعيات''، وأن أمام الحزب ''تحد كبير'' و''نأمل ألا تطيل الداخلية اعتمادنا، لكي نكون في اللجان الولائية والبلدية للرقابة''، معتبرا عامل ضيق الوقت ''ليس مشكلا بالنسبة إلى الجبهة بما أن مناضليها وسمعتهم هي عامل الحسم، فوراءهم خبرة سياسية طويلة، الحزب جديد في العنوان وقديم في نضالات رجالاته''، مواصلا ''ليس لدينا أدنى شك في الفوز بالانتخابات''، مضيفا ''لم لا الفوز وقد سبق لنا وأن حللنا في المرتبة الثانية في 97 وفي 99 وفي .''2002 وعن ترشحه شخصيا للانتخابات، قال جاب الله ''لكل حادث حديث''· وعن موضوع الساعة الخاص بتحالف مرتقب بين الإسلاميين، أفاد جاب الله ''لم تتصل بنا أية جهة ولم يعرض علينا ولا على مؤسسات حزبنا أي شيء، وإذا حدث فسنترك الرأي لمؤسسات الجبهة''· وعبّر جاب الله عن يأسه من التحالفات، ''فأنا وراء هذه المحاولات منذ 1976 بعد تأسيس الجماعة في ,1974 لكن محاولاتي التي قاربت الثلاثين باءت كلها بالفشل وهذا ما طبع في نفسي نوعا من اليأس''، مبررا ذلك بالطبيعة البشرية ''التي تميل إلى الاختلاف الذي هو الأصل فينا''، مقترحا ''التفكير في تنظيم هذا الاختلاف وجعله اختلافا تعدديا تنافسيا ومتنوعا بدل اختلاف تضاد''· وعن جديد التخوفات التي تتملك جبهته إزاء الاستحقاقات القادمة، تساءل جاب الله عن زيادة 15 بالمائة في الوعاء الانتخابي وقال ''إلى أين ستذهب وكيف ستوظف؟''، قبل أن يقول ''من غير المعقول أن تكون الكتلة الانتخابية في المغرب في حدود 15 مليونا، بينما لا نفوقهم من حيث السكان إلا بمليون واحد، فالفرق بيننا في حدود 8 ملايين منتخب''، مضيفا أن المتعارف عليه عالميا أن يكون الوعاء الانتخابي ''ما بين 40 و48 بالمائة من إجمالي السكان، أما أن يكون 60 بالمائة، كما هي الحال عندنا فهذا مشكل كبير''، كاشفا عن حيازته أدلة على وجود أشخاص وهميين ومتوفين ضمن الوعاء الانتخابي· وسُئل جاب الله عن استئثاره برئاسة الحزب ومجلس الشورى وهيئة المؤسسين وتعيين أعضاء مجلس الشورى، فقال ''لماذا لا يسمى هذا مشكلا عندما يكون في الأفلان أو الأرندي؟ ثم أنا لم أشارك في صياغة النظام الداخلي والقانون الأساسي للحزب والمناضلون هم من قرروا أحادية القيادة''·