أفاد مصدر حزبي بحركة الإصلاح الوطني أن معظم أعضاء مجلس الشورى الوطني للحركة، التحقوا الأيام الأخيرة بجبهة عبد الله جاب الله تاركين البيت الإصلاحي فارغا من القيادات الوازنة والمؤثرة في الساحة السياسية. وتوقع المصدر أن تلقى حركة الإصلاح في التشريعيات القادمة هزيمة انتخابية قد تعصف بوجودها السياسي. وقال جمال بن عبد السلام القيادي السابق في حركة الإصلاح، إن حزبه الجاري تأسيسه (جبهة الجزائرالجديدة) استقطب عددا من أعضاء المجلس الشوري لحركة الإصلاح، كما استقطب العديد من مناضلي الحزب على المستوى القاعدي، موضحا في اتصال معه أن التحاق هؤلاء بحزبه قيد التأسيس جاء عن طواعية. وذكرت مصادر من بيت الإصلاح أن الأخير يتعرض لنزيف الإطارات، مشيرة إلى أن الأطماع الإنتخابية جعلت الكل يبحث عن الطريقة التي تسمح له بالتموقع، بينما يراهن نواب الحركة ومنتخبيها على الترشح تحت عباءة الحزب والرهان على الوعاء الانتخابي الذي منحهم أصواته في تشريعيات 2007. ويستثمر ميلود قادري ومن حوله من المناوئين لأمين عام الحركة حملاوي عكوشي في الخلافات الداخلية وتوجيهها إما لاسترجاع الحزب والإمساك بزمام قيادته، أو تشتيته من الداخل وإغراء إطاراته ومناضليه بالعودة إلى بيت جاب الله وتقديمه على أنه أفضل منقذ من الضياع الإنتخابي في تشريعيات ماي القادم. هذا ويشكل المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية الذي كان مقررا أمس الأحد وأجل ليوم الجمعة القادم، الحدث الحاسم لمستقبل الوعاء الانتخابي لما يعرف بالتيار الإسلامي، حيث ستكشف طبيعة الإطارات المؤسسة ونوعية الحضور عن الحظوظ الانتخابية لجاب الله العائد للساحة بعد طول تهميش زاده الكثير من المصداقية التي لا يتوفر عليها غيره من قيادات مختلف التشكيلات المحسوبة على التيار الإسلامي.