قرر، أمس، 600 عامل متعاقد بقطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو الدخول في إضراب لمدة 3 أيام ابتداءا من يوم الثلاثاء المقبل، للمطالبة بتطبيق الاتفاقية الممضاة في شهر ماي المنصرم بين المركزية النقابية والوزارة الوصية التي جاءت بقرار إدماج العمال المتعاقدين في المؤسسات العمومية التابعة للقطاع· وحسب ما جاء في البيان الصادر عن أعوان النظافة المتقاعدين في القطاع، فإن حركتهم الاحتجاجية المرتقب تنظيمها يوم الثلاثاء المقبل والتي ستتواصل لمدة 3 أيام كاملة، جاءت كردة فعل منهم على تماطل الوزارة الوصية في تطبيق ما جاء في الاتفاق المبرم مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين منذ شهر ماي من سنة 2011 والذي من شأنه ترسيم 600 عون نظافة، مؤكدين أن دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ هو الحل الوحيد الذي من شأنه إخراجهم من الوضعية الكارثية التي يتواجدون عليها والتي خلقتها الظروف الاجتماعية المزرية، منددين وفي السياق ذاته، بقاعدة الأجور الحالية التي لا تتجاوز 9000 دج، الأمر الذي بحسبهم لا يستجيب لأدنى متطلباتهم ويبقى مناقضا تماما للمجهودات التي يبذلونها طيلة فترة تعدت لدى البعض منهم 33 سنة· وبالإضافة إلى مشكلة الإدماج، فإن مشكلة تأخر دفع الأجور والمنح الخاصة تبقى تطرح نفسها بقوة على حد تعبير العمال في بيانهم، مطالبين كذلك بضرورة الحد من مثل هذه الممارسات والعمل على دفع الأجور في أوقاتها مع تسوية وضعية منح المردودية، والمتعلقة كذلك بأموال الخدمات الاجتماعية التي لا تزال عالقة لمدة تفوق السنة· وعلى صعيد آخر، ندد ممثلو العمال المنضوون تحت لواء النقابة المركزية بالظروف المهنية المزرية التي بحسبهم تفتقر لأدنى الضروريات التي من شأنها حماية سلامة وصحة العمال، فضلا عن مشكل آخر أكثر حدة والمتمثل في عدم تجديد العتاد الذي من شأنه أن يسمح بأداء مهامهم في ظروف حسنة ويبعدهم عن المخاطر التي قد تنجم من قِدم التجهيزات· وفي الأخير أشار العمال إلى أن مطالبهم شرعية تندرج ضمن الاتفاقية التي أمضى عليها وزير الأشغال العمومية عمار غول مع الأمين العام للمركزية النقابية مجيد سيدي سعيد على هامش اليوم الدراسي المنعقد في شهر ماي من سنة 2011 بمقر الوزارة، والتي فتحت باب أمل تحسين الظروف الاجتماعية لأكثر من 11 ألف عامل بالقطاع وعلى الصعيد الوطني بمن فيهم 600 من ولاية تيزي وزو·