هدّدت حركة شباب جبهة التحرير الوطني باقتحام محافظات الحزب عبر الولايات وفندق الأروية الذهبية ببن عكنون حيث تدرس ملفات المترشحين وتوقيف مسار العملية، ''في حالة لم يرد الأمين العام عبد العزيز بلخادم على انشغالاتهم على رأسها منع الوزراء وأعضاء المكتب السياسي وذوو العهدات المزدوجة وأصحاب السوابق العدلية والشكارة من الترشح ضمن قوائم الحزب''· قال باديس بولوذنين، منسق الحركة والعضو السابق للمجلس الوطني في جبهة التحرير الوطني، إن الحزب ''ينبغي أن يتماشى مع ما أعلنه رئيس الجمهورية في خطابه بمناسبة 24 أفريل، وفسح المجال أمام مترشحين ذوي مصداقية''· واعتبر باديس بولوذنين أن الشباب هي الفئة التي قامت من أجلها الإصلاحات، ''والتي يجب أن تكون في صلب اهتمامات ومعايير الترشيح في الأفلان''· وتأتي تصريحات منسق حركة الشباب بعد وقفة احتجاجية قام بها مئات الشباب، أمس، أمام المقر العام بحيدرة، حيث لم يجدوا عبد العزيز بلخادم ليستقبلهم ويمسك عنهم رسالتهم المليئة بالانشغالات والمخاوف على مستقبل الشباب داخل الحزب''· واعتبر المنسق العام أن ''ترشيح الوزراء وأعضاء المكتب السياسي والمسبوقين قضائيا وأصحاب الشكارة والعهدات المزدوجة، سياسة لم تعد تتماشى وإرادة رئيس الحزب والبلاد عبد العزيز بوتفليقة''، وأن الحركة ستعمل بكل ما أوتيت لقطع الطريق أمام سقوط الحزب في أخطاء سابقة· وهدد المنسق أيضا أن الحركة ''لن تتوانى في اقتحام محافظات الحزب وفندق الأروية الذهبية، حيث تدرس ملفات المترشحين ووقف العملية في حال لم يكن التوجه العام يصب في هذا الإطار''، مطالبا باسم الحركة موقفا وردا فوريا من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، لوقف مزيد من التعفن في الأمور· لكن الأمور قد تزيد في درجة تعفنها على هذه الخلفية داخل جبهة التحرير الوطني، كون بلخادم كان قد أكد للإذاعة الوطنية قبل ثلاثة أيام أنه ''ليس بوسع أحد منع أحد آخر من الترشح وأن هذا الحق مكفول للجميع''، إلا إذا تراجع تحت ضغط هذه الحركة في حال نجاحها على تشديده، ولم تتعرّض للكسر·