كشف القيادي في الحركة التقويمية المنشقة عن حزب جبهة التحرير الوطني، دهان محمد، بغرداية، أن الحركة التقويم ستشارك في الاستحقاقات الانتخابية القادمة بقوائم مستقلة، داعيا الأمين العام للحزب للاستقالة قبل أن تتم إقالته من رئيس الحزب الفعلي عبد العزيز بوتفليقة. قررت قيادة الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني المشاركة في الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة بقوائم مستقلة، وكشف القيادي في الحركة التقويمية بالجنوب، دهان محمد، بأن قيادة الحركة التقويمية تدرس الطريقة والصيغة القانونية التي تسمح لها بالمشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية، وكشف المتحدث بأن قيادة الحركة ستجتمع لدراسة ملف الاستحقاقات الانتخابية القريبة، وموقفها من إصلاحات رئيس الجمهورية التي تم التلاعب بها في البرلمان بإيعاز من بعض الوزراء. ودعا المتحدث الذي يشغل منصب منسق الحركة التقويمية في غرداية حاليا، رئيس الجمهورية لاستعمال صلاحياته القانونية كرئيس للحزب لإقالة بلخادم والدعوة إلى مؤتمر استثنائي للحزب، واتهم المتحدث، بلخادم بالتلاعب بإصلاحات الرئيس الديمقراطية عبر نوابه في غرفتي البرلمان. وقد وقع أمس 53 أفلانيا من أمناء القسمات المعلن ولاؤهم لحركة التقويم والتأصيل بالمدية، عريضة سحب ثقتهم من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، معربين عن عميق تذمرهم مما نعتوه ب''الهروب بالحزب نحو المجهول''. في سياق متصل، أعلن أمس إطارات ومنتخبون بالأفالان في عين الدفلى، انضمامهم إلى الحركة التقويمية للحزب. وجاء القرار في أعقاب اجتماع عقدوه أمس، ضم عدد من مناضلي الحزب يتقدمهم رئيس المجلس الولائي، حيث تم تشكيل مكتب ولائي مؤقت لتسيير شؤون الحركة التقويمية بالولاية، وهو نفس القرار الذي اتخذ من قبل مناضلي بشار الذين أكدوا في بيان لهم أمس، الانضمام إلى حركة التقويم والتأصيل، وسحب الثقة من بلخادم، ودعوا قيادة التقويمية إلى تنفيذ قرار عقد مؤتمر استثنائي. ومن جهتهم، طالب مناضلو ولاية باتنة، في اجتماع لهم أمس، برحيل الأمين العام، وتقديم ملف الطعن للمؤتمر التاسع أمام العدالة، والترشح للانتخابات المقبلة وفق الصيغة التي تحددها قيادة التقويمية، بينما سارت محافظتا البويرة والمسيلة في النهج ذاته، بإعلانهما سحب الثقة من بلخادم، أما ببرج بوعريريج، فرغم أن مصالح الولاية رفضت الترخيص لعقد جمعية عامة لأنصار التقويمية، إلا أن المناضلين حرروا بيانا، حملوا فيه عبد العزيز بلخادم مسؤولية ''الوضع الكارثي'' للجبهة التي فقد شعبيتها ومصداقيتها. وفي وهران ألح مناضلو الحركة التقويمية في بيان لهم، على سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، بالنظر كما قالوا ''للمهازل والفضائح التي عرفها الحزب في كيفية تحضير المؤتمر التاسع أو في كيفية اختيار المندوبين'' وكذا لسد الأمين العام باب الحوار، وطالبوا بالتعجيل لعقد مؤتمر استثنائي.