احتج مئات الشباب من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني ظهر أمس، أمام المقر المركزي للحزب مطالبين بأحقية الترشح لاستحقاقات 10 ماي المقبل، وناشد هؤلاء في بيان لهم قيادة الحزب ضرورة إبعاد من أسموهم ب »ديناصورات« الأفلان من قوائم الحزب التي تحضر للتشريعيات. وصف شباب الأفلان الذين قدموا أمس من مختلف قواعد الحزب للاحتجاج أمام مقره بالعاصمة، المتصدرين لقوائم حزبجبهة التحرير عبر مختلف الولايات ب «الديناصورات» التي تأبى التخلي عن الاستئثار بالمناصب والمسؤوليات، وطالبوا الأمين العام عبد العزيز بلخادم بإبعاد شيوخ الحزب من القوائم والسماح للشباب بالترشح ضمن القوائم الخاصة بتشريعيات ماي المقبل، كما طالبوا بلخادم بقطع الطريق أمام الوزراء والنواب القدامى للحزب العتيد، مهددين بمقاطعة قوائم الحزب إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، وقال منسق الحركة الاحتجاجية باديس بوالوذنين القيادي السابق في الحزب، إن شباب الأفلان المحتج طالب بلقاء الأمين العام للحزب لكن هذا الأخير لم يأت في الموعد المحدد، ولم يوضح القائمون على المقر المركزي للحزب سبب غيابه. وفي هذا الشأن، أكد محدثنا في اتصال به أن أصحاب الحركة الاحتجاجية أعطوا مهلة محددة لقيادة الحزب لتفعيل مطالبهم أهمها وضع حد لهيمنة الديناصورات على حزب جبهة التحرير الوطني، وأضاف بوالوذنين عزم شباب الحزب شن حملة ضد هؤلاء إذا ما استمروا في ترشحهم على رؤوس القوائم في انتخابات العاشر ماي القادم. يأتي هذا في وقت يعرف فيه الحزب جوا مشحونا بالمنافسة بين قيادات الحزب العتيد على تبوؤ المراتب الأولى في قوائم الحزب للحصول على مقاعد في البرلمان المقبل، ويتزامن هذا مع ورود أخبار عن منافسة ثلاث شخصيات هي كل من بلخادم وحراوبية وزياري على رأس القائمة بالعاصمة، مع كل هذا تشير المعطيات الحاصلة ببيت الأفلان بأن وعاء الحزب الانتخابي مهدد بالتشتت إلى أكثر من ثلاثة أجزاء، بعد إعلان كل من حركة تقويم الحزب التي يقودها صالح ڤوجيل الدخول بقوائم حرة في التشريعيات، يضاف إليها خروج القيادي الأسبق في الحزب جمال سعدي وإعلانه عن تأسيس حركة الصحوة، وهو ما سيمني الحزب العتيد بخسارة أكيدة في الموعد الانتخابي اللاحق.