وجه الإتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا'' تحذيرا شديد اللهجة للسلطات الغامبية، وهذا عقب الإجراء الذي قام به وزير الشباب والرياضة في البلد، حيث قام بحل المكتب التنفيذي للإتحاد الغامبي لكرة القدم عقب الخسارة التي مني بها منتخبهم على أرضه أمام منتخبنا الوطني في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا .2013 وحذرت هيئة بلاتير، غامبيا بأنها قد تواجه ''عقوبات صارمة'' بعد الإجراء الذي اتخذته الحكومة باعتبار أن لوائحها تمنع أي تدخل سياسي في شؤون الإتحاد الخاص بكرة القدم، كون قوانين ''الفيفا'' تحمي الإتحاديات المنطوية تحت لوائها في حال ما إذا تعرضت لمثل هذه القرارات دون التشاور معها. وطلبت ''الفيفا'' المسؤولين في الإتحاد الغامبي لكرة القدم الذين تمت الإطاحة بهم، أن يقدموا تقريرا عن وضعهم قبل اليوم الخميس، وفي حال انقضاء هذه المهلة دون حدوث ذلك، فإنه سيتم تقديم القضية إلى لجنة الطوارئ في الإتحادية الدولية لكرة القدم. وقالت أعلى هيئة دولية في مجال كرة القدم في بيانها، أول أمس، إن: ''الفيفا يؤكد على أن أي إجراء يتخذ ضد اللجنة التنفيذية من شأنه أن يشكل تدخلا واضحا للحكومة في شؤون اللعبة، وبالتالي تنتهك قوانين الفيفا التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبات قاسية''. وعليه، فإن المنتخب الغامبي قد يحرم من خوض أي منافسة دولية أو قارية في المستقبل، في حال ما إذا تم تسليط عقوبات صارمة عليهم بعد هذه القضية، الأمر الذي يعني احتمال حرمانه من لقاء العودة أمام ''الخضر'' الذي سيجري في شهر جوان القادم، باعتبار أن الفيفا سبق لها وأن سلطت عقوبات صارمة على عدة بلدان تدخلت حكوماتها في شؤون إتحادياتها الخاصة بكرة القدم، حيث أبعدت منتخباتها من المنافسات الدولية، مثلما حدث لليونان والكويت... وغيرهما سابقا.