بدأ، أمس السبت، تقديم طلبات الترشح في أول انتخابات رئاسية تجرى بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، والتي من المتوقع أن تشهد رقماً قياسياً في تاريخ مصر من حيث عدد المتنافسين على أرفع منصب في الدولة بعد تيسير شروط الترشح. وتزامن مع ذلك انطلاق جدل ساخن بشأن الأسماء المرشحة على شبكة الأنترنت، والتي لعبت دور البطولة في توجيه دفة التغيير. وإلى هذا، لم يعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب الأغلبية في مجلسي الشعب والشورى، تأييده لمرشح بعينه حتى الآن. وتنافس في انتخابات ,2005 التي اعتبرت أول انتخابات تعددية في مصر، 10 مرشحين في مقدمتهم مبارك الذي أحرز فوزاً كبيراً سهلاً بنسبة تجاوزت 88 % . وشارك في تلك الانتخابات نحو 7 ملايين ناخب من أصل 31 مليون لهم حق التصويت بنسبة بلغت 23 % . وأصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي تسلم إدارة البلاد بعد تنحي مبارك إعلانا دستوريا في مارس ,2011 عدّل بموجبه شروط الترشح لانتخابات الرئاسة لتصبح مدة ولاية رئيس الجمهورية 4 سنوات فقط، مع تقييد الترشح بولايتين لا غير. وأعلن كثير من الشخصيات العامة عزمهم الترشح في انتخابات الرئاسة ,2012 والتي تجري في 23 و24 ماي، ومن بينهم شخصيات سياسية ودينية وإعلامية.