تلقى الرئيس اليمني (السابق) علي عبد الله صالح طلب استدعاء للإدلاء بشهادته أمام المحكمة في قضية تخص أحد المعتقلين في غوانتانامو على خليفة حادث تفجير المدمرة الأمريكية ''كول''. وقالت صحيفة ''ميامي هيرالد'' الأمريكية في عددها الصادر أول أمسو إن محكمة أمريكية أقرت الثلاثاء الماضي طلباً يقضي باستدعاء الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبدالله صالح من مقر إقامته في أحد المستشفيات بنيويورك، حيث يتلقى العلاج جراء إصابته في محاولة اغتيال فاشلة تعرض إليها منتصف العام الماضي. ووفقاً لما نقلته ''ميامي هيرالد''، فقد تم استلام وختم الطلب الذي تقدم بها محامو الدفاع، أول أمس الثلاثاء، لإعطاء وكالات الاستخبارات الأمريكية الوقت الكافي للتحقيق في الأمر، ومن المنتظر أن تعلق النيابة العامة في البنتاغون على الطلب ولم يكن هناك أي تعليق من جانب المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون'' قامت بتسليم مذكرة طلب تقضي باستدعاء الرئيس صالح للإدلاء بشهادته مقدماً لدى المحكمة، مشيرة إلى أن فريق الدفاع عن أحد سجناء غوانتانامو، الذي يزعم انتماءه لتنظيم القاعدة والمتهم بتفجير المدمرة ''كول الحربية'' في ميناء عدن في شهر أكتوبر من العام 2000 قام بتقديم طلب إلى القاضي العسكري، لإصدار أمر يقضي باستدعاء صالح للإدلاء بشهادته في هذه القضية من داخل المستشفى الذي ينزل فيه في نيويورك. من جهتها، دعت التنسيقية العليا للثورة اليمنية التي تضم عددا كبيرا من ائتلافات الانتفاضة إلى التفاعل الإيجابي مع الانتخابات الرئاسية المبكرة باعتبارها تحقق الهدف الأول من الثورة وتكفل إزاحة نظام الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم وإلى الأبد بطريقة سلمية تجنب اليمن مخاطر الانزلاق في حرب أهلية. فيما رأت ائتلافات أخرى ضرورة مشاركة الشباب في تلك الانتخابات، ولكن بمرشح يمثلهم، إضافة إلى ائتلافات تطالب بمقاطعة الانتخابات برمتها، لأنها تتعارض في نظرهم مع أهداف الثورة التي تدعو إلى إنهاء كل نظام الرئيس صالح ومن معه.