ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في حمص وتحديداً في حي كرم الزيتون وحي العدوية راح ضحيتها العشرات معظمهم نساء وأطفال. وقالت الهيئة العامة للثورة إن المجزرة تمّت على أيدي عناصر من قوات الأمن والشبيحة قاموا بقتل الضحايا داخل منازلهم، وتم سحب قسم من الضحايا إلى باب السباع وأحياء قريبة. وبيَّنت الهيئة العامة للثورة أن الضحايا ال45 الذين تم العثور على جثثهم تم قتلهم بطرق مفزعة إما حرقاً أو تكسيراً أو ذبحاً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مئات العائلات نزحت من بعض أحياء حمص، لاسيما حي كرم الزيتون، بعد المعلومات عن المجزرة. وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وقوع ''مجزرة'' راح ضحيتها نساء وأطفال في حي كرم الزيتون دون أن يحدد عدد الضحايا. وقال هادي عبد الله، الناشط المحلي في الهيئة العامة للثورة السورية ''عثر على جثث ما لا يقل عن 26 طفلاً و21 امرأة في حيي كرم الزيتون والعدوية بعضهم ذبحوا وآخرون طعنهم الشبيحة''. وتابع عبد الله أن ''عناصر من الجيش السوري الحر تمكّنوا من نقل الجثث إلى حي باب سباع في حمص الأكثر أماناً''، وقال ''لقد تعرّض بعض الضحايا للذبح بالسكاكين وآخرون للطعن وغيرهم، خصوصاً الأطفال، ضربوا على الرأس بأدوات حادة. وتعرضت فتاة للتشويه، بينما تم اغتصاب بعض النساء قبل قتلهن''. من جهته، اتهم التلفزيون الرسمي السوري ''عصابات إرهابية مسلحة'' ب ''خطف'' مواطنين من أحياء في حمص وقتلهم وتصويرهم لإثارة ردود فعل دولية ضد سوريا. كما أعلنت وكالة (سانا) استناداً إلى مصدر إعلامي، أن الصور التي تعرضها بعض الفضائيات هي ''من جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة'' بحق أهالي حمص. واتهم المصدر ''القنوات الإعلامية الدموية، بما فيها الجزيرة والعربية، بأنها تشارك المجموعات الإرهابية المسلحة جرائمها وتعتمد المسلحين مراسلين لها في المناطق التي ترتكب فيها هذه الجرائم''. وعلى إثر ذلك، دعا المجلس الوطني السوري المعارض أمس إلى ''جلسة عاجلة'' لمجلس الأمن الدولي، موضحاً أن ''المجزرة'' ارتكبت أول أمس الأحد. وقال المجلس الوطني السوري إنه ''يجري الاتصالات اللازمة مع كافة المنظمات والهيئات والدول الصديقة للشعب السوري بغية الدعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي''، بحسب ما ذكرت وسائل إعلامية. وتابع بيان المجلس الوطني ''أن الدول التي تساند النظام المجرم تشاركه المسؤولية عن أفعاله وجرائمه''، في إشارة إلى روسيا والصين اللتين تدعمان نظام بشار الأسد واستخدمتا حق النقض لاعتراض قرارين لمجلس الأمن الدولي يدينان القمع في سوريا.