نشرت صحيفة ''ديلي تلغراف'' رواية مراهق أفغاني للمشهد المرعب الذي قتل فيه جندي أمريكي أسرته وهي داخل المنزل، ضمن 16 مدنيا أفغانيا بينهم تسعة أطفال وثلاث نساء، بعد اقتحام الجندي المحتجز حاليا ثلاثة منازل في قندهار فجر يوم الأحد .ويروى الفتى رفيع الله (15 عاما) أن الجندي القاتل ''جاء إلى منزل عمي وأخذ يطارد النسوة في البيت ويمزق ملابسهن ويسبهن، ثم قتل عمي وخادمنا وجدتي وابن عمي وابنته''. وقال شاهد عيان آخر وهو محمد زاهر (26 عاما) إنه شاهد الجندي المسلح أثناء اختبائه في غرفة أخرى، مضيفا إنه ''كان يتجول في المنزل وكأنه يبحث عن شيء ..وكان جاثيا على ركبتيه عندما أطلق النار على والدي في فخذه، وأصيب الوالد لكنه نجا''. وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى قبل إطلاق النار كان الشعور المعادي للأمريكيين على أشده في أفغانستان بسبب حرق بعض الجنود نسخا من المصحف الشريف الشهر الماضي في إحدى القواعد الأمريكية هناك، وانكشفت عملية الحرق عقب بث شريط فيديو على الإنترنت ظهر فيه أربعة من جنود المارينز وهم يتبولون على جثث لأفراد من حركة طالبان في جانفي الماضي .ويقول زاهر ''سمعت طلقا ناريا، وعندما خرجت من حجرتي وجدت شخصا في البيت وكان يرتدي زي قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولم أر وجهه بسبب الظلمة، وسرعان ما دخل غرفة أخرى في المنزل هي زريبة الحيوانات، وبعد ذلك رأيته يتحرك في نواح مختلفة من البيت كما لو كان يبحث عن شيء ما'' .يذكر أن والده كان أعزل وخرج وقتها من غرفة نومه ليقف عند بابها، ولم يكن بيديه أي شيء ولا حتى كوب شاي، وما لبث الجندي أن أطلق النار'' .وقال إن أمه كانت تشد والده إلى داخل الغرفة، وقام بوضع قطعة قماش على جرحه، وبعد أن خرج الرجل المسلح سمع زاهر مرة أخرى طلقات نارية قريبة من المنزل، وظل مختبئا عدة دقائق للتأكد من مغادرة الرجل، وسرعان ما تعالى الصراخ في القريتين المجاورتين لقاعدة أمريكية في شمال ولاية قندهار .وأشارت الصحيفة إلى أن الجندي المشتبه فيه برتبة رقيب أول ويخدم في الجيش منذ 11 عاماو وهو متزوج وله طفلان، كما أنه خدم ثلاث مرات في العراق، وبدأ أول مهمة له بأفغانستان في ديسمبر الماضي لدعم وحدة عمليات خاصة .ويجرى حاليا التحقيق معه في ملابسات القتل.