أكدت روسيا أنها لن توقف شحنات الأسلحة إلى سوريا، رغم الأدلة التي تثبت ارتكاب النظام الحاكم جرائم ضد الإنسانية. ونسبت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إلى أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي القول إن بلاده ستلتزم بالعقود المبرمة مع سوريا، وذلك رغم التقارير التي تتحدث عن سقوط نحو ثمانية آلاف قتيل منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا العام الماضي. ويواجه عشرات الآلاف من السوريين الذين يحاولون الفرار من العنف الدائر في البلاد، خطر الألغام الأرضية التي تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إنها زُرعت على طول الحدود السورية مع تركيا ولبنان. وأبلغت كارول بوغرت نائبة المدير التنفيذي للمنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، الصحيفة بأن تلك الألغام روسية الصنع. ومع تزايد الأدلة التي تكشف أن الأسلحة التي تبيعها للنظام السوري تُستخدم ضد المدنيين، ظلت روسيا متمسكة بموقفها، حيث أكد أنتونوف أمس أن بلاده تربطها علاقة تعاون جيدة وقوية مع سوريا في المجال الفني العسكري، ومن ثم فإنهم لا يرون مبررا اليوم لإعادة النظر فيها.