نقلت صحيفة ''ذي إندبندنت'' شهادات حية من منطقة إدلب السورية، من بينها مناشدة أحد القادة الميدانيين تقديم المساعدة والتمويل لشراء الأسلحة، في أجواء من إصرار السوريين على المضي في هذا النهج، لا سيما أنهم يؤكدون عدم خشيتهم من النظام.وتستهل الصحيفة تقريرها بالقول إن الجثث تلقى في الحقول خلال الليل، وهناك رجال اعتقلوا وأخذوا بعيدا للتحقيق معهم بعد اجتياح ''عنيف'' قامت به قوات النظام للمنطقة. فالعائلات في قرية كورين لم تتمكن من جمع ودفن الجثث، لأن السير في الليل يعرّضهم للكمائن، ولا سيما أن القناصين في كل مكان، حسب قولهم. القائد الميداني الذي يدعى عبد الحق يقول وهو يعتذر للناس ''إذا ما ذهبنا بعيدا سيقتل الكثير منا. إننا نشعر أننا نخيب آمال شعبنا، ولكن لا نملك ما يضاهي أسلحة العدو''. ولدى السؤال عما يجري سياسيا في الخارج و''مؤتمر أصدقاء سوريا'' في تونس وتحركات المجلس الوطني السوري، أبدى كثيرون جهلهم به أو حتى حماسهم تجاهه. وقالت الصحيفة إن عددا قليلا في المناطق الريفية سمعوا بالمجلس، وحتى الذين سمعوا به (من المقاتلين الثوار) فإنهم ينظرون إليه على أنه يقدم المواعظ للثورة من منافي الاسترخاء. ففي منطقة إدلب (شمالي غربي سوريا) وجدت الصحيفة أن جنود النظام السوري المدعومين بمليشيات من الطائفة العلوية (الشبيحة) يقومون باجتياح ممنهج، فقتلوا خلال الأيام الأربعة الماضية أكثر ممن سقطوا في القصف العنيف الذي استهدف مدينة حمص. وتشير الصحيفة إلى أن السكان يتقدمون بأسماء لمن قتلوا واعتقلوا، ولكنهم يطلبون عدم كشف من يعتقد أنهم ما زالوا أحياء خشية أن يعجل ذلك في قتلهم. وتنقل ''ذي إندبندنت'' عن حسينة أم سامين -التي كانت تبدي الحداد على أخيها أبو خالد من قرية صغيرة قرب دركوش- قولها ''نحن أناس بسطاء، ولم نفعل شيئا سيئا''، وأضافت ''لقد أخذوه ولم نعلم أين هو. إننا نخشى أن لا نراه ثانية''.