حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات الليبية على معالجة انتهاكات حقوق الإنسان، بعدما توصل تقرير للمنظمة الدولية إلى أن طرفي الصراع في البلاد ارتكبا جرائم حرب أثناء القتال العام الماضي، وأن أعمال القتل والتعذيب والسلب والنهب مستمرة. وأشار بان إلى أن محققين من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان توصلوا إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) ''لم يستهدف المدنيين بشكل متعمد'' أثناء ضرباته الجوية في ليبيا. وانتقدت روسيا المحققين لفشلهم في إجراء تحقيقات وافية بشأن الوفيات أثناء غارات القصف التي شنتها طائرات الحلف. وكانت طائرات الناتو قد شنت 18 ألف غارة جوية على ليبيا خلال حملتها التي استمرت سبعة أشهر. وأصدرت لجنة التحقيق التي عينها مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان تقريرها وسلمت الدبلوماسيين قائمة سرية بالأسماء التي يُدعى أنها متورطة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا. وقال مكتب الأمين العام للأمم المتحدة إن بان أوضح رأيه بأن الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي كانت متناسبة مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. واتهم مجلس حقوق الإنسان جماعات المعارضة المسلحة بتعذيب معتقلين كثيرين - بينهم أشخاص من دول إفريقية جنوبي الصحراء- للاشتباه بأنهم قاتلوا في صفوف قوات حكومة العقيد الراحل معمر القذافي التي أطيح بها.