استجابت السلطات الإيطالية إلى طلب الجزائر بوقف الإجراءات التي تمس بحرمة جواز السفر الجزائري، وقررت التخلي عن الإجراءات الأخيرة التي فرضتها على الجزائريين طالبي التأشيرة القاضية بختم جواز السفر· وأعلن وزير الشؤون الخارجية الإيطالي جيوليوتيرسي دي سانت اغاتا، على هامش المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد مع نظيره مراد مدلسي، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، أنه ''لن يكون هناك أي ختم على جواز سفر الجزائريين طالبي التأشيرة، وأن هناك فقط مراقبة غير رسمية تقوم بها مكاتبنا المختصة في الهجرة أثناء الخروج''· وقال الوزير الإيطالي إن سلطات بلاده تقوم بعملية مراجعة هذه الإجراءات، ''نقوم حاليا بمراجعة هذه الإجراءات، لأننا أدركنا أن هناك تحسينات ممكنة''، موضحا أن ''هناك حاجة لإجراء مراقبة للمواطنين الأجانب الذين يزورون بلاده، ومعرفة كيفية استخدام تأشيرات الدخول ومدة الإقامة''· وكانت الجزائر قد جددت، على لسان كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بن عطا الله، رفضها الإجراءات التي تمارسها باريس تجاه الجزائريين طالبي التأشيرة إلى فرنسا أو إيطاليا، وأوضحت أن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله استقبل القنصل العام لفرنسابالجزائر ميشال ديجاغير وتطرق معه إلى التعاون في مجال تنقل الأشخاص بين الجزائروفرنسا وأعرب له عن ''رفض الجزائر مسألة وضع ختم استلام طلب التأشيرة على جواز السفر الجزائري، ومراقبة عودة رعايا الجزائريين بعد إقامتهم في فرنسا''، وأن الجزائر تعتبر هذه الإجراءات ''مساسا بحرمة جواز السفر الجزائر وكرامة المواطن''، كما طالب حليم بن عطا لله السفير الإيطالي بضرورة إلغاء الإجراء الخاص بمراقبة الجزائريين بعد إقامتهم في إيطاليا، معتبرا أن هذا الإجراء يمس بكرامتهم·