طالب كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية في الخارج، السيد حليم بن عطا الله، بإلغاء الإجراء الخاص بمراقبة الجزائريين بعد إقامتهم في إيطاليا معتبرا أن هذا الإجراء يمس بكرامتهم. وأكد بيان لوزارة الخارجية أن السيد بن عطا الله أجرى أمس الإثنين محادثات مع سفير إيطاليا في الجزائر، السيد ميشال جراكومالي، تناولت ''وضع الجالية الجزائرية المقيمة في إيطاليا ومسألة تنقل الأشخاص بين البلدين''. وتطرقت المحادثات - حسب البيان - للأختام التي تضعها المصالح القنصلية الإيطالية على جواز السفر الجزائري، لا سيما الإجراء الثاني والمتمثل في مراقبة عودة الجزائريين بعد إقامتهم في إيطاليا. وفي هذا الصدد؛ أكد السيد بن عطا الله للطرف الإيطالي أن هذا الإجراء ''يعد مساسا بحرمة جواز السفر الجزائري وبكرامة مواطنينا''، مطالبا بإلغاء هذا الإجراء، حسبما جاء في البيان. وأكد البيان أن الطرفين ''تطرقا لمسألة المفاوضات حول تيسير التأشيرات بين البلدين وإلتزما بذلك بروح إيجابية وأعربا عن الأمل في أن تستأنف في أقرب الآجال''. وأشار كاتب الدولة - بالمناسبة - إلى ''البعد الإنساني'' للعلاقة مع الشريك الإيطالي واندماج الجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد. كما أكد السفير الإيطالي - في هذا الصدد - أن الجالية الجزائرية ''لا تمثل أي مشكل بالنسبة للبلد المضيف''. من جهة أخرى؛؛ استقبل القنصل العام لفرنسا بالجزائر، السيد ميشال ديجاغير، أمس، بمكتب كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، حيث تم التطرق إلى التعاون في مجال تنقل الأشخاص بين الجزائر وفرنسا. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن ''الطرف الجزائري تطرق أيضا إلى مسألة وضع ختم استلام طلب التأشيرة على جواز السفر الجزائري ومراقبة عودة رعايانا بعد إقامتهم في فرنسا''، وأضاف ذات المصدر أن هذه الإجراءات ''تمس بحرمة جواز السفر الجزائري وكرامة المواطن الجزائري''.